مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـد الـشـيـخ
منتديات الابيض سيدي الشيخ ، سجل معنا ، انت في بيتك
مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـد الـشـيـخ
منتديات الابيض سيدي الشيخ ، سجل معنا ، انت في بيتك
مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـد الـشـيـخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـد الـشـيـخ

عــــرا قـــــة و أ صـــــا لــة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

# *** # عن أبي  ذر  رضي  الله  عنه  قال :  قال  رسول  الله  صلى  الله  عليه  وسلم : (( إن  ناسا  من  أمتي  سيماهم  التحليق  يقرؤون  القرآن  لا يجاوز  حلوقهم  يمرقون  من  الدين  كما  يمرق  السهم  من  الرمية  هم  شر  الخلق  والخليقة  )) . رواه  مسلم # *** #  روى  الطبراني  في  الكبير  عن  معقل  بن  يسار  قال : قال  رسول  الله  صلى  الله  عليه  وسلم : ((  لأن  يطعن  في  رأس  رجل  بمخيط  من  حديد ،  خير  له  من  أن يمس  امرأة  لا  تحل  له  )) # *** #


 

 سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة   سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة I_icon_minitimeالسبت يناير 05, 2008 2:05 am

بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن



((( 10 )))




شـمـائـلـُـه

صلى الله عليه وسلم




بسم الله الرحمن الرحيم



روى الـبـخـاري عـن أنـس رضـي الـلـه عـنـه قـال : ( كـان رسـولُ الـلـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم أحـسـنَ الـنـاسِ وجـهـاً ، و أحـسـنـَـهـم خـُـلـُـقـاً ) . . و ذلـك لأنـه صـلـواتُ الـلـه و سـلامُـه عـلـيـه . جـمـعَ فـي ذاتـه الـعـالـيـةِ الـشـريـفـةِ ، مـكـارمَ الأخـلاقِِ الـتـي جـاء بـهـا الأنـبـيـاءُ قـبـلـه ، اهـتـداءً بـهـدي الـقـرآنِ الـكـريـم { أولـئـك الـذيـن هـَـدى الـلـهُ فـبـهـداهـُـمُ اقـتـدِه } ثـم زادَهـم كـمـالاً عـلـى كـمـالٍ ، و فـاقـَـهـم جـمـالاً عـلـى جـمـالٍ . لـقـد أحـاطَ صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم فـي جـِـبـِـلـَّـتِـه إلـى كـمـال الـخـُـلـُـق و جـمـال الـصـورةِ نـظـافـةَ الـجـسـمِ ، و قـوة الـحـواسِّ ، و تـنـاسُـبَ الأعـضـاءِ ، و اعـتـدالَ الـحـركـاتِ ، و حُـسْـنَ الـهـيـئـةِ ، فـكـانَ فـخـمـاً يـتـلألأ وجـهـُـهُ الـمـنـيـرُ تـلآلـؤَ الـقـمـرِ لـيـلـةَ الـبـدرِ ، مـن رآه بـديـهـةً هـابـه و مـن خـالـطـه مـعـرفـةً أحـبَّـه . . عَـرْفـُـه الـشـذِيُّ أطـيـب مـن كـلِّ طـيـبٍ يـجـعـلـون مـن عـرقِـهِ فـي طِـيـبـهـم لـكـونِـهِ أطـيـبَ الـطـيـب . . و يـحـبُّ كـلّ مـا لـه رائـحـةٌ حـسـنـةٌ لـمـا يـسـتـقـبـلُ مـن الـمـلائـكـةِ . تـنـامُ عـيـنـاه و لا يـنـامُ قـلـبُـه . يـرى مـا لا يـرى الـنـاسُ ، و يـسـمـعُ مـا لا يـسـمـعـونـَـه ، يـرى مـن خـلـفـهِ كـمـا يـرى مـن أمـامـه ، و يـرى فـي الـظـلـمـاءِ كـمـا يـرى فـي الـضـوءِ . و يـبـلـغُ صـوتـُـه حـيـث لا يـبـلـغـُـه صـوتُ غـيـره ، لـقـد أسـمـعَ الـنـاسَ خـطـبـتـَـه و هـو فـي مـنـًـى و هـم فـي مـنـازلـهـم . مـا مـاشـاهُ أحـدٌ يُـنـسَـبُ إلـى الـطـول إلا طـالـَـه رسـولُ الـلـهِ ، و إذا جَـلـس كـانَ كـَـتِــفـُـهُ أعـلـى مـن جـمـيـع الـجـالـسـيـن ، لا يـقـعُ لـه ظِـلٌّ لا فـي شـمـسٍ و لا قـمـرٍ ، و لا يـقـَـعُ الـذبـابُ عـلـيـه ، مـا تـثـاءب قـط ، و مـا احـتـلـمَ قـطّ ، و لـم يُـرَ غـائـطـه قـط ، [ و قـال لـعـائـشـة -_لـمـا دخـلـتِ الـخـلاءَ عـلـى أثـرِه و لـم تـرَ شـيـئـاً إلا رِيـحَ الـمِـسْـك : إنـا مـعـاشـر الأنـبـيـاءِ تـَـنـبُـتُ أجـسـادُنـا عـلـى أرواحِ أهـلِ الـجـنـةِ فـمـا خـرجَ مـنـهـا مـن شـيءٍ ابـتـلـعـتـْـه الأرض ] و كـان يُـسـتـشـفـى بـبـولِـهِ ، و ضـحـكَ لـلـتـي شـربـتـْـه و قـال لـهـا : إنـك لـن تـشـتـكـي بـطـنـك بـعـد يـومـك هـذا أبـداً ، و أمـَّا ريـقـُـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم فـكـان فـيـه شـفـاءٌ لـلـعـلـيـلِِ ، و رُوَاءٌ لـلـغـلـيـل ، و أعْـطـِـيَ قـوةَ أربـعـيـن رَجُـلاً مـن أهـلِ الـجـنـة فـكـان يـدورُ عـلـى نـسـائِـهِ فـي الـسـاعـةِ الـواحـدةِ مـن الـلـيـل أو الـنـهـار و هـنَّ إحـدى عـشـرة . يـواصِـلُ الـصـيـام و يـعـجـزُ كـلُّ الـنـاسِ عـن مـثِـل وِصَـالِـهِ ، و أيـهـُـم يـكـونُ مِـثـْـلـَـه وهـو يـبـيـتُ عـنـدَ ربـهِ يُـطـعِـمُـه و يَـسـقـيـهِ . فـصـيـحُ الـنـطـقِ ، جَـهـْـوريّ الـصـوتِ . كـفـُّـه ألـيَـنُ مـن الـحـريـرِ ، و أطـيـبُ مـن الـمـسـكِ . بـيـن كـَـتِـفـَـيـه خـاتـَـمُ الـنـبـوة ، و هـو نـاتـىءٌ مـن الـلـحـم أحـمـرُ كـبـيـضـةِ الـحـمـامـةِ عـلـى رأسِ كـَـتِـفِـهِ الأيـسـرِ ، و حـولـَـه خِـيـلانٌ و شـَـعـراتٌ مـلـتـفـاتٌ عـلـيـه . .



عــطـروا الـمـجـالـس بـطـيــب ذكــره تــفــخــيــمـا
و صـــلـــوا عــلــيــه و ســــلــمــوا تــســـلــيــمـا
الـلـهـم صـلِّ و ســلـم و بـارك عـلـيـه و عـلـى آلـه



يـتـبـع .... بـعـون الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة   سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة I_icon_minitimeالسبت يناير 05, 2008 2:06 am

بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن



((( 11 )))




بسم الله الرحمن الرحيم



و مـن صـفـاتِـهِ الـشـريـفـةِ و نـعـوتـهِ الـكـريـمـةِ أنـَّـه نـشـأَ عـلـى أكـمـل الأوصـافِ ، أحـسـنُ الـنـاس خـَـلـْـقـاً و خـُـلـُـقـاً ، و أجـودُهـم صـدراً و أصـدقـُـهـم لـهـجـةً ، و ألـيـنـَـهـُـم عـريـكـةً ، و عِـلـمـاً و حِـلـْـمـاً ، و أرحـمُـهـم بـجـمـيـعِ الـخـلـقِ ، و أوصـلـُـهـُـم رَحِـمـاً ، و أوفـاهـم عَـهـْـداً و أمـانـةً ، و أبـعـدُهـم عـن الـفـحـش و مـا لا يَـلـيـق . أجـمـلُ الـنـاس سـيـرةً و سَـريـرةً ، و أبـعـدُهـم غـَـضـَـبـاً ، و إذا غـَـضِـبَ لـلـه لا يَـقـُـومُ لِـغـضـبـِـهِ شـَـيءٌ ، و أسـرعـهـم رضـا . لا يـقـولُ فـي الـرضـا و الـغـضـبِ إلا حـقـاً ، و لا يُـقِــرُّ أحـداً عـلـى بـاطـل . لا يـقـومُ و لا يَـجـلـسُ إلا عـلـى ذكـرِ اللهِ عـزَّ و جـلَّ . مـجـلـسُـهُ مـجـلـسُ حـيـاءٍ و عـلـمٍ و صـبـرٍ و أمـانـَـةٍ ، لا تـُـنـْـتـَـهـَـكُ فـيـه الـحُـرُمـاتُ ، و لا تـَـرتـفـعُ فـيـه الأصـواتُ ، و لا تـشـاعُ فـيـه الـفـلـَـتـَـاتُ . يُـكـرمُ أهـلُ الـفـضـلِ ، و يـتـألـَّفُ أهـل الـشـرَفِ ، و يـمـزحُ و لا يـقـولُ إلا حـقـاً . لـم يُـر قـطُّ مـادَّاً رجـلـيـه بـيـن أصـحـابـه ، لا يَـتـَـخـَّـم وَ لاَ يَـتـَـمَـخـَّطُ ، و لا يَـعْـبَـثُ بـشـيءٍ مـن أصـابـِـعِـه أو أظـفـارِه فـي مَـجـلـسٍ . وإذا خـَـلاَ فـي بـيـتِـه مـع أهـلِـهِ كـان ألـيـنَ الـنـاس ، بـسّـامـاً ضـحّـاكـاً ، يـعـمـل فـي مـهـنـتـهـم ، يـرى الـلـعـبَ الـمـبـاحَ أحـيـانـاً فـلا يُـنـكِـرهُ ، و لا يَـمـضـي لـه وقـتٌ فـي غـيـر عـمـلٍ لـلـهِ أو مـا لا بـدَّ مـنـه مـن صـلاحٍ . سـدده الـلـهُ بـكـلِّ جـميـلٍ ، و وهـبَ لـه كـلَّ خـُـلـُـقٍ حـسـن . الـسـكـيـنـةُ لـبـاسُـه ، و الـبـِـرُّ شـعـارُه ، و الـتقـوى ضـمـيـرُه ، و الـعـبـادةُ سُـلـْـوتـهُ ، وَ فِـي الـصـلاةِ قـرَّةُ عـيـنِـه ، و الـحـكـمـةُ مـنـطـقـُـه ، و الـصـدقُ و الـوفـاءُ سـجـيَّـتـه ، و الـعـفـوُ و الـمـعـروفُ طـبـيـعـتـُـه ، و الـحـقُّ شـريـعـتـُـه ، و الـعـدلُ سـيـرتـُـه ، و الـهـدى إمـامُـه ، والإسـلامُ مـلـتـه . عـرَّف الـلـه بـه الـنـُّـكـرةَ ، و أكـثـرَ بـه الـقِـلـَّـةَ ، و أغـنـى بـه بـعـد الـعَـيْـلـةِ ، و جـمـعَ بـه بَـعـدَ الـفـُـرقـةِ ، و أَلـَّـف بـه بـيـن أمـمٍ و شـعـوبٍ و قـبـائـل مـتـفـرقـةٍ و قـلـوبٍ مـخـتـلـفـة . و جـعـلَ أمـتـَـه خـيـرَ أمـةٍ أخـرجـتْ لـلـنـاس .



عــطـروا الـمـجـالـس بـطـيــب ذكــره تــفــخــيــمـا
و صـــلـــوا عــلــيــه و ســــلــمــوا تــســـلــيــمـا
الـلـهـم صـلِّ و ســلـم و بـارك عـلـيـه و عـلـى آلـه



يـتـبـع .... بـعـون الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة   سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة I_icon_minitimeالسبت يناير 05, 2008 2:08 am

بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن



((( 12 )))




بسم الله الرحمن الرحيم



لـقـد كـان رسـولُ الـلـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم دائـمَ الـبـشـرِ ، سَـهـْـلَ الـخـُـلـُـقِ ، لـيّـنَ الـحـديـثِ ، لـيـس بـفـظِّ و لا غـلـيـظَ و لا صـخـَّـابٍ ، أرأفَ الـنـاسِ بـالـنـاسِ ، لا يـواجـهُ أحـداً بـمـا يـكـره . يـهـابـهُ الـمـلـوكُ و الأمـراءُ . و مـا نِـيـلَ مـنـَـه شـيءٌ فـانـتـقـمَ مـن صـاحـبـِـه إلا أن يُـنـتــَـهـَـكَ شـيءٌ مـن مـحـارم الـلـهِ فـيـنـتـقـمُ لـلـه . ومـا سُـئِـلَ شـيـئـاً قـط فـقـال : لا . و مـا خـُـيِّـر بـيـنِ شـيـئـيـن إلا اخـتـارَ أيـسـرَهـمـا و أرفـقـهـمـا بـأمـتِـه إلا أن يـكـونَ إثـمـاً . و ربـمـا ربـط الـحـجـرَ عـلـى بـطـنـه مـن الـجـوعِ رغـبـةً عـن الـدنـيـا ، و لـيُـقـتـدى بـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم فـي تـركِـهـا . بـيـنـمـا أوتـيَ الـخـزائـنَ الإلـهـيـة و مـقـالـيـدَهـا و راودتـْـه الـجـبـالُ بـأن تـكـونَ لـه ذهـبـاً فـأعـرضَ عـنـهـا . و بـالـجـمـلـة فـقـد تـمَّـم الـلـهُ تـعـالـى بـه مـكـارمُ الأخـلاق . و جـمـاعُ وصـفـه مـا وصـفـَـه بـه ربُّـهُ عـزَّ وجـلَّ { و إنَّـكَ لـَـعَـلـَـى خـُـلـُـقٍ عَـظـِيـم } . و مـهـمـا وصـفـَـه الـواصـفـون فـإنـمـا وصـفـوه بـحـسـب مـا وصـلـت إلـيـه عـلـومُـهـم و ادراكـاتـُـهـم ؛ و إلا فـحـقـيـقـةُ وصـفـه لا يـدركـُـهـا إنـسـانٌ ، و حـسـبُـك أنـه حـبـيـبُ الـرحـمـنِ ، و صـفـوةُ الأكـوانِ ، فـقـلْ فـي حـقـهِ : هـو عـبـدُ الـلـه و رسـولـُـه ، ثـم لا حـرج عـلـيـك مـهـمـا وصـفـت ، فـلـن تـبـلـغ مـا يـجـب لـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم . و رحـم الـلـه الـقـائـل :

و عــلـى تـــفـــنـــن واصــفـــــيـه بــمـــدحــــه=يــفــنـى الــزمــان وفــيـــه مـا لــم يـــوصـــف
1 و علـى تفنـن واصفيـه iiبمدحـه يفنى الزمان وفيه ما لم يوصف

و لـيـس هـذا بـمـسـتـكـثـر عـلـى فـرد الـعـالـم ، و فـخـر آدم و بـنـيـه ، و سـيـدِ عَـبـِـيـد الـلـه و أحـبـهـم إلـى الـلـه ، الـذي لـيـس فـوقـه فـي الـكـمـالِ إلا الـلـه . و نـحـن و إن فـاتـتـْـنـا رؤيـةُ كـمـالِـه و جـمـالِـه و مـشـاهـدةُ خـصـالِـه ؛ فـإنـه لـم يـفـتـْـنـا بـحـمـد الـلـه تـعـالـى الإيـمـانُ بـه ، و اعـتـقـادُ أنـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم أفـضـلُ خـلـق الـلـه ، و أعـلاهـم مـنـزلـةً عـنـد الـلـه ، و أكـرمُـهـم عـلـى الـلـه و أدنـاهـم مـن الـلـه سـبـحـانـه.

مـــنـــزهُّ عــن شــــريــك فــي مـحــاســنــه=فـجـوهـــر الـحـســـن فـيـه غـيـرُ مـنـقـســـمِ
دعْ مـا ادعــتــه الـنـصــارى فـي نــبـــيـهــم=و احـكـم بـمـا شـــئـتَ مـدحـاً فـيـه و احـتـكـم
وانـســب إلـى ذاتـه مـا شـــئـتَ مـن شــرف=و انـســب إلـى قـدره مـا شـــئـتَ مـن عـظـم
فـــإن فـــضـــل رســـــول الـلـه لـيـــس لــه=حــــدُّ فــيـُـعـــربَ عــنـــه نـــاطـــقُّ بـــفـــم


عــطـروا الـمـجـالـس بـطـيــب ذكــره تــفــخــيــمـا
و صـــلـــوا عــلــيــه و ســــلــمــوا تــســـلــيــمـا
الـلـهـم صـلِّ و ســلـم و بـارك عـلـيـه و عـلـى آلـه



يـتـبـع .... بـعـون الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة   سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة I_icon_minitimeالسبت يناير 05, 2008 2:10 am

بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن



((( 13 )))




مـعـجـزاتـُـه

صلى الله عليه وسلم




بسم الله الرحمن الرحيم



مـن مـعـجـزاتِـهِ صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم تـكـلـيـمُ الـجـمـاداتِ و الـبـهـائـم و الـوحـوشِ و شـهـادتــُـهـا و طـاعـتـُـهـا لـه ، و نـسـجُ الـعـنـكـبـوتِ و بـيـضُ الـحـمـامـةِ عـلـى الـغـارِ عـنـد هـجـرتـِـهِ . و إسـمـاعُ الـصـمِّ ، و إبـصـارُ الـعُـمْـي ، و إحـيـاءُ الـمـوتـى ، وشـفـاءُ الأسـقـام ، و نـبـعُ الـمـاءِ مـن أصـابـعـه ، و تـكـثـيـرُ الـقـلـيـلِ مـن الـطـعـامِ و الـشـرابِ ، و تـكـثـيـرُ الـمـاءِ . وانـشـقـاقُ الـقـمـرِ ، وردُّ الـشـَـمـسِ بـعـد الـمـغـيـبِ ، و قـلـبُ الأعـيـان ، و الإطـلاَعُ عـلـى الـغـيـب ، و تـظـلـيـلُ الـغـمـامِ ، و تـسـبـيـحُ الـحـصـى ، و تـسـلـيـمُ الـحـجـرِ ، و حـنـيـنُ الـجـِـذْع ، وتـحـرُّكُ الـمـنـبـرِ . و كـلامُ الـجَـدْيِ و الـشـاةِ الـمـسـمـومـتـيـن ، و سـقـوطُ الأصـنـامِ بـإشـارتِـهِ ، و تـأثـيـرُ قـدمـيـه فـي الـصـخـر دون الـرمـل ، و تـأمـيـنُ أسـكـُــفـَّـةِ الـبـابِ و حـوائـطِ الـبـيـت . و فـي الـمـواهـب : ( لـيـس مـن ضـرورةِ تـفـضـيـل نـبـيـنـا صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم عـلـى الأنـبـيـاءِ أن تـقـعَ عـلـى يـده مـعـجـزاتٌ مـن جـنـسِ مـعـجـزاتِ كـلِّ واحـدٍ مـنـهـم ، فـإن تـفـضـيـلـَـه ثـابـتُ بـالـدلائـل ، و إنـمـا الـمـعـجـزات الـتـي وقـعـتْ عـلـى يـدِ كـلِّ واحـدٍ مـن الـرسـلِ إنـمـا كـانـت طِـبْـقَ مـا يُـنـاسـبُ أحـوال أهـل زمـانِـهـم الـمـبـعـوثـيـنَ إلـيـهـم ، و مـا يُـنـاسـب الـسـبـب الـذي وقـعـتْ لأجـلـهِ الـمـعـجـزةُ ، كـمـعـجـزةِ الـنـارِ لإبـراهـيـمَ عـلـيـه الـسـلام اقـتـضـاهـا إلـقـاؤُهـم إيـاه فـي الـنـارِ ، و انـفـلاقُ الـبـحـر لـمـوسـى عـلـيـه الـسـلام اقـتـضـاهـا لـَـحـاقُ فـرعـونَ بـه و بـقـومـه . . . و هـكـذا . و وقـع عـلـى يـده صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم مـا دعـتِ الـضـرورةُ إلـيـه ، و مـا يـنـاسـبُ الـسـبـب الـذي وقـعـتْ لأجـلـه الـمـعـجـزة ، و ربـمـا كـان مـا وقـع عـلـى يـدهِ أعـظـمُ مـمـا وقـع عـلـى يـدِ غـيـره ، كـنـبـعِ الـمـاءِ مـن بـيـن أصـابـعـه يـفـوق نـبـع الـمـاء مـن الـحَـجَـر ( حـيـثُ نـَـبْـعُ الـمـاءِ مـن الأصـابـعِ غـيـر مـعـتـاد و مـن الـحـجـر مـعـتـادٌ ).

و أعـظـمُ مـعـجـزاتـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم : نـزول الـقـرآنِ الـعـظـيـم عـلـيـه ، الـذي تـحـدى بـه الإنـس و الـجـن و أربـاب الـبـيـانِ عـلـى أن يـأتـوا بـسـورةٍ مـن مـثــلـه فـعـجـزوا و نـَـكـَـلـوا.

و كـذلـك الإسـراء و الـمـعـراجُ ، فـإنـه آيـةٌ كـبـرى ، و لـقـد أُلـِّـفـَـتْ فـيـه كـتـبٌ ، و نـقـتـصـرُ مـن قـصـتـه عـلـى مـا اشـتـهـرتِ الـروايـة فـيـه : روى الـنـسـائـي عـن أنـس رضـي الـلـه عـنـه أن رسـول الـلـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم قـال : (( أتـيـتُ بـدابـةٍ فـوقَ الـحـمـار و دونَ الـبـغـلِ ، خـَـطــْـوُهـا عـنـد مـنـتـهـى طـرْفـهـا ، فـركـبـتُ و مـعـي جـبـريـلُ عـلـيـه الـسـلام ، فـسِـرتُ ، فـقـال : انـزلْ ، فـصـلـيـتُ ، قـال : أتـدري أيـن صـلـيـت ؟ صـلـيـتَ بـطـيـبـة و إلـيـهـا الـمـهـاجَـرُ ، ثـم قـال : انـزل فـصـل ، فـفـعـلـت ، فـقـال : أتـدري أيـن صـلـيـت ؟ صـلـيـتَ بـطـور سـيـنـاءَ حـيـث كـلـَّـم الـلـهُ مـوسـى عـلـيـه الـسـلام ، ثـم قـال : انـزل فـصـلِّ ، فـصـلـيـتُ ، فـقـال : أتـدري أيـن صـلـيـت ؟ صـلـيـتَ بـبـيـتِ لـحـمٍ حـيـث وُلِـد عـيـسـى عـلـيـه الـسـلام ، ثـم دخـلـتُ بـيـتَ الـمـقـدسِ فـجُـمـع لِـيَ الأنـبـيـاءُ عـلـيـهـم الـسـلام ، فـقـدمـنـي جـبـريـلُ حـتـى أمـمـتـُـهـُـم.



عــطـروا الـمـجـالـس بـطـيــب ذكــره تــفــخــيــمـا
و صـــلـــوا عــلــيــه و ســــلــمــوا تــســـلــيــمـا
الـلـهـم صـلِّ و ســلـم و بـارك عـلـيـه و عـلـى آلـه



يـتـبـع .... بـعـون الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة   سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة I_icon_minitimeالسبت يناير 05, 2008 2:11 am

بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن



((( 14 )))




بسم الله الرحمن الرحيم



الـمـعـراج :
ثـم صَـعَـد بـي إلـى الـسـمـاءِ الـدنـيـا ، فـإذا فـيـهـا آدم عـلـيـه الـسـلام ، ثـم صَـعَـد بـي إلـى الـسـمـاءِ الـثـانـيـة ، فـإذا فـيـهـا ابـنـا الـخـالـةِ عـيـسـى و يـحـيـى عـلـيـهـمـا الـسـلام ، ثـم صَـعَـد بـي إلـى الـسـمـاء الـثـالـثـة فـإذا فـيـهـا يـوسـفُ عـلـيـه الـسـلام ، ثـم صـعـد بـي إلـى الـسـمـاء الـرابـعـة فـإذا فـيـهـا هـارونُ عـلـيـه الـسـلام ، ثـم صـعـد بـي إلـى الـسـمـاء الـخـامـسـة فـإذا فـيـهـا إدريـسُ عـلـيـه الـسـلام ، ثـم صـعـد بـي إلـى الـسـمـاء الـسـادسـة فـإذا فـيـهـا مـوسـى عـلـيـه الـسـلام ، ثـم صـعـد بـي إلـى الـسـمـاء الـسـابـعـة فـإذا فـيـهـا إبـراهـيـم عـلـيـه الـسـلام ، ثـم صـعـد بـي إلـى فـوق سـبـع سـمـوات ، فـأتـيـنـا سـدرةَ الـمـنـتـهـى ، فـغـشـيـتـنـي ضـبـابـةٌ فـَـخـَـررتُ سـاجـداً ، فـقـيـل لـي : إنـي يـومَ خـلـقـتُ الـسـمـوات و الأرض فـرضـتُ عـلـيـك و عـلـى أمـتِـك خـمـسـيـن صـلاةً ، فـقـم بـهـا أنـت و أمـتـُـك ، فـرجـعـتُ إلـى إبـراهـيـم فـلـم يـسـألـنـي عـن شـيءٍ ، ثـم أتـيـتُ مـوسـى فـقـال : كـم فـرضَ عـلـيـك و عـلـى أمـتـك ؟ فـقـلـت : خـمـسـيـن صـلاة ، قـال : فـإنـك لا تـسـتـطـيـع أن تـقـوم بـهـا أنـت و لا أمـتـك ، فـارجـعْ إلـى ربـك ، فـرجـعـت فـخـفـَّـفَ عـنـي عـشـراً ، ثـم أتـيـتُ مـوسـى فـأمـرنـي بـالـرجـوع ، فـخـفـَّـفَ عـنـي عـشـراً ، ثـم رُدَّتْ إلـى خـمـسِ صـلـواتٍ ، قـال : فـارجـع إلـى ربـك فـاسـألـه الـتـخـفـيـفَ ، فـإنـه فـرضَ عـلـى بـنـي إسـرائـيـلَ صـلاتـيـن فـمـا قـامـوا بـهـا ، و لـكـنَّ رسـول الـلـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم اسـتـحـيـا و رضـيَ و سـلـَّـم ، قـال : فـلـمـا جـاوزتُ نـادانـي مـنـادٍ : أمـضـيـت فـريـضـتـي و خـفـَّـفـت عـن عِـبـادي ، و فـي روايـةٍ فـقـال : إنـي يـومَ خـلـقـتُ الـسـمـواتِ و الأرضَ فـرضـتُ عـلـيـك و عـلـى أمـتـك خـمـسـيـن ، فـخـمـسٌ بـخـمـسـيـن ، فـقـمْ بـهـا أنـت و أمـتـك.

قـال : ثـم ذهـبَ بـي جـبـريـلُ إلـى سـدرةِ الـمـنـتـهـى ، و إذا أوراقـهـا كـآذانِ الـفـيـلـةِ ، و إذا ثـمـرهـا كـالـقِـلالِ ، فـلـمـا غـشـيَـهـا تـغـيَّـرتْ ، فـمـا أحـدٌ مـن خـلـق الـلـه يـسـتـطـيـعُ أن يَـنـْـعَـتـَـهـا مـن حُـسـنِـهـا.

و فـي روايـة لـلـبـخـاري عـن أنـسٍ رضـي الـلـه عـنـه (( ثـم عُـرِج بـي حـتـى ظـهـَـرْتُ لـمـسـتـوىً أسـمـعُ فـيـه صـريـفَ الأقـلام )).

و أورد الـقـسـطـلانـي حـديـثـاً عـن ابـن عـبـاس رضـي الـلـه عـنـهـمـا : أن جـبـريـل لـمـا انـتـهـى إلـى مـقـامٍ وقـف وزَجَّ بـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم فـي الـنـور زجـاً ، فـاخـتـرق الـحـجـبَ ، حـتـى انـقـطـعَ عـنـه حـسُّ كـلّ مَـلـَـكٍ و إنـسٍ ، و بـعـدَ اخـتـراقـهـا دُلـِّـيَ لـه رَفـْـرفٌ أخـضـرُ تـَـغـلـبُ خـُـضـرتـُـهُ ضـوءَ الـشـمـسِ ، حـتـى الـْـتـَـمَـعَ بـصـرُهُ ، وَ وُضِـعَ عـلـى الـرفـرفِ، و احـتـُـمـل حـتـى وصـلَ إلـى الـعـرشِ ، فـأبـصـرَ أمـراً عـظـيـمـاً لا تـَـنـالـُـهُ الألـسـنُ ، ونـُـوِّرَ قـلـبُـه ، و غـَـشِـيَ نـورُ عـرشِـه تـعـالـى بـصـرَه ، فـجـعـل يـرى بـقـلـبـه – أي بـذاتـه – و لا يـرى بـعـيـنـيـه ، و رأى مِـن خـَـلـْـفِـهِ و مِـن بـيـنِ كـَـتِـفـَـيْـه كـمـا يـرى أمـامـه ، فـأدنـانـي ربـي حـتـى كـنـتُ كـمـا قـال تـعـالـى : { ثـم دنـا فـتـدلـى * فـكـان قـاب قـوسـيـن أو أدنـى } ، فـرآه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم بـالـنـورِ الـذي قـَـوَّاهُ مـن غـَـيـرِ إدراكٍ و لا إحـاطـةٍ . و الـحـجـُبُ إنـمـا هـي فـي حـقِّ الـمـخـلـوقِ ؛ لا فـي حـقِّ الـخـالـقِ عـز و جـل ، إذ هـو مـنـزَّهٌ عـمَّـا يَـحْـجُـبُـهُ.

و روى الـبـخـاري عـن أنـسٍ رضـي الـلـه عـنـه قـال : قـال رسـول الـلـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم : (( بـيـنـا أنـا أسـيـرُ فـي الـجـنـةِ إذا أنـا بـنـهـرٍ حـافـَّـتـاه قِـبـابُ الـدُّرِّ الـمـجـوَّف ، قـلـت : مـا هـذا يـا جـبـريـلُ ؟ قـال : هـذا الـكـوثـرُ الـذي أعـطـاك ربـك ، فـإذا طـيـنــُـه مـسـكٌ أذفـر – أي شـديـد رائـحـة الـطـيـب – )).

و روى الـشـيـخـان عـن عـبـد الـلـه بـن عـمـرو رضـي الـلـه عـنـهـمـا قـال : قـال رسـول الـلـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم : (( حـوضـي مـسـيـرةُ شـهـرٍ ، و زويـاه سـواءٌ ، مـاؤُه أبـيـض مـن الـلـبـن ، وريـحُـه أطـيـب مـن الـمـسـك ، كـيـزانـُـهُ عـدد نـجـومِ الـسـمـاءِ ، مـن يـشـربُ مـنـه فـلا يـظـمـأ أبـداً )).

و كـان الإسـراءُ فـي مـكـة قـبـل الـهـجـرةِ لـيـلـة سـبـعٍ و عـشـريـن مـن رجـب ، لـيـلـةَ الاثـنـيـن ، و عـلـيـه عـمـلُ الـنـاس و وقـعَ فـي الـسـنـةِ الـثـانـيـةِ عـشـرَة مـن الـنـبـوةِ ، أي قـبـل الـهـجـرةِ بـسـنـة ، و بـعـد سـنـة و نـصـف مـن رجـوعـه مـن الـطـائـف.

قـال الـقـسـطـلانـي : و الـمـعـاريـج لـيـلـة الإسـراء عـشـرة : سـبـعـةٌ : إلـى الـسـمـواتِ ، و الـثـامـنُ إلـى سـدرةِ الـمـنـتـهـى ، و الـتـاسـع : إلـى الـمـسـتـوى الـذي يُـسـمَـعُ فـيـه صـريـفُ الأقـلامِ فـي تـصـاريـف الأقـدارِ ، و الـعـاشـرُ : إلـى الـعـرشِ و الـرفـرفِ و الـرؤيـةِ و سـمـاعَ الـخـطـاب . و الـغـايـة مـن الإسـراء هـي كـمـا أشـار سـبـحـانـه و تـعـالـى : { لـنـريـه مـن آيـاتـنـا الـكـبـرى } ، فـأراه آيـاتٍ مـخـصـوصـةً بـذاتـه ، مـا شـُـرِّف بـهـا أحـد مـن الأولـيـن و الآخـريـن إلا سـيـدُ الـمـرسـلـيـن و خـاتِـمُ الـنـبـيـيـن ، و مـا نـقـل عـبـدَه مـن مـكـان إلا لـيـريـه مـن آيـاتِـه الـتـي غـابـت عـنـه ، كـأنـه تـعـالـى يـقـول : مـا أسـريـتُ بـه إلا لـرؤيـة الآيـاتِ لا إلـيَّ ، فـإنـه تـعـالـى لا يـحـدَّه مـكـانٌ و لا يـقـيّـدُه زمـانٌ ، و نـسـبـةُ الأمـكـنـة و الأزمـنـةِ إلـيـه تـعـالـى واحـدة.

و قـد أرى إبـراهـيـمَ عـلـيـه الـسـلام الـمـلـكـوتَ ، و أرى حـبـيـبَـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم آيـاتِ ربـوبـيـتِـه الـكـبـرى . و إضـافـةُ الآيـاتِ إلـيـه تـعـالـى عـلـى سـبـيـل الـتـعـظـيـم لـهـا ، لأن الـمـضـافَ إلـى الـعـظـيـم عـظـيـم.



عــطـروا الـمـجـالـس بـطـيــب ذكــره تــفــخــيــمـا
و صـــلـــوا عــلــيــه و ســــلــمــوا تــســـلــيــمـا
الـلـهـم صـلِّ و ســلـم و بـارك عـلـيـه و عـلـى آلـه



يـتـبـع .... بـعـون الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة   سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة I_icon_minitimeالسبت يناير 05, 2008 2:13 am

بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن



((( 15 )))




مـحـبـتـُـهُ

صلى الله عليه وسلم




بسم الله الرحمن الرحيم



و مـحـبـةُ رسـول الـلـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم هـي قـوتُ الـقـلـوبِ ، و غِـذاءُ الأرواح ، و هـي آكـدُ فـروض الـلـه ، بـل هـي شـرطٌ لـصـحـةِ الإيـمـان ، و كـمـالـُـهـا شـرطٌ لـحـصـولِ الـكـمـالِ ، فـمـن كـان لـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم أكـثـرَ مـحـبـةً كـان أكـثـرَ إيـمـانـاً ، و أقـوى يـقـيـنـاً و عـرفـانـاً . و إذا كـان الـلـه تـعـالـى قـد أسـبـغَ عـلـيـنـا بـفـضـلِـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم الـنِـعَـمَ بـاطـنـةً و ظـاهـرةً ؛ فـمـن حـقِّـه عـلـيـنـا أن يـكـون حـظـُّـهُ مـن مـحـبـتِـنـا أوفـى و أزكـى مـن مـحـبـتِـنـا لأنـفـسِـنـا و أولادِنـا و أهـلـيـنـا و أمـوالـنـا و الـنـاس أجـمـعـيـن . . . قـال سـيـدنـا عـمـرُ رضـي الـلـه عـنـه لـلـنـبـي صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم : لأنـتَ يـا رسـول الـلـه أحـب إلـيَّ مـن كـل شـيءٍ إلا نـفـسـي ، فـقـال الـنـبـي صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم : (( لـن يـؤمـنَ أحـدكـم حـتـى أكـون أحـبَّ إلـيـه مـن نـفـسـه )) فـقـال عـمـر رضـي الـلـه عـنـه : و الـذي أنـزلَ عـلـيـك الـكـتـابَ لأنـت أحـبُّ إلـي مـن نـفـسـي ، فـقـال لـه الـنـبـي صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم : (( الآن يـا عـمـر )) . و يـقـول صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم : (( مـا اخـتـلـطَ حُـبـي بـقـلـبِ أحـدٍ فـأحـبَّـنـي إلا حـرَّم الـلـهُ جـسـدَه عـلـى الـنـار )).



عــطـروا الـمـجـالـس بـطـيــب ذكــره تــفــخــيــمـا
و صـــلـــوا عــلــيــه و ســــلــمــوا تــســـلــيــمـا
الـلـهـم صـلِّ و ســلـم و بـارك عـلـيـه و عـلـى آلـه



يـتـبـع .... بـعـون الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة   سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة I_icon_minitimeالسبت يناير 05, 2008 2:15 am

بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن



((( 16 )))




عـلامـاتُ مـحـبـتـه

صلى الله عليه وسلم




بسم الله الرحمن الرحيم



و لـمـحـبـتِـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم عـلامـاتٌ ، مـنـهـا : الإكـثـارُ مـن ذكـرِه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم ، و ذِكـْـر أوصـافِـهِ الـجـمـيـلـة ، و مـزايـاهُ و مـآثـره ، تـلـذُّذاً بـذكـره و فـرحـاً بـنـشـر مـفـاخـرِه ، و شـكـراً عـلـى مـنـّـتـه ، كـمـا جـاء فـي الـحـديـث أن الـصـحـابـةَ رضـوانُ الـلـه عـلـيـهـم كـانـوا يـجـلـسـون يـتـذاكـرون و يـحـمـدون الـلـه عـلـى مـا هـداهـم لـديـنِـهِ و مـنَّ الـلـه بـه عـلـيـهـم . و مـن عـلامـات مـحـبـتـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم : الاقـتـداء بـه و الـعـمـلُ بـهـديـِـه ، قـال الـلـه تـعـالـى :{ قـُـل إن كـنـتـم تـحـبـون الـلـه فـاتـبـعـونـي يـحـبـبـكـم الـلـه } . فـجـعـل الـلـهُ تـعـالـى مـتـابـعـةَ الـرسـولِ صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم عـلامـةً عـلـى مـحـبـةِ الـعـبـدِ لـربـه عـز و جـل ، و جـعـلَ جـزاءَ الـعـبـدِ عـلـى هـذه الـمـتابـعـةِ أن يـحـبـه الـلـه تـعـالـى . و مـن عـلامـات مـحـبـتـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم الـتـسـلـيـمُ لـمـا شـرعَـه ، قـال الـلـه تـعـالـى : { فـلا و ربـك لا يـؤمـنـون حـتـى يـحـكـمـوك فـيـمـا شـجـر بـيـنـهـم ثـم لا يـجـدوا فـي أنـفـسـهـم حـرجـاً مـمـا قـضـيـت و يـسـلـمـوا تـسـلـيـمـا } . فـسـلـبَ اسـم الإيـمـانِ عـمـن وُجـدَ فـي صـدرهِ حـرجٌ مـن قـضـائِـهِ . و فـي الآيـة دِلالـةٌ عـلـى أن الإيـمـانَ الـحـقـيـقـيَّ لا يَـحـصـلُ إلا لـمـن حـكَّـمَ رسـولَ الـلـهِ صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم عـلـى نـفـسـه قـولاً و فـعـلاً ، و أخـذاً و تـركـاً ، و حُـبـاً ة بُـغـضـاً ، و الـغِـنـَـى عـن حُـكـْـمِ غـيـره بـحـكـمِـه ، و عـن طـاعـةِ غـيـرهِ بـطـاعـتِـه ، و اتـخـذه مـقـيـاسـاً فـصـلاً فـي خـواطـرِه و آرائـه و رغـبـاتِـهِ و خـلـَـجـاتِ نـفـسـه ، و جـعـلَ هـواه تـبـعـاً لـمـا جـاء بـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم . و مـن عـلامـاتِ مـحـبـتـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم نـصـرُ ديـنِـه بـالـقـولِ و الـفـعـلِ ، و الـذبُّ عـن شـريـعـتـه ، و الـتـخـلـقُ بـأخـلاقِـه. و مـن عـلامـاتِ مـحـبـتـهِ تـعـظـيـمُـه عـنـد ذكـره ، و رفـعُ مـرتـَـبَـتِـه عـن سـائـرِ الـخـلـق ، فـمـن قـصَّـر بـالـرسـولِ صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم عـن شـيءٍ مـن مـرتـبـتـه فـقـد عـصـى و كـفـر ، و مـن بـالغَ فـي تـعـظـيـمِـه بـأنـواعِ الـتـعـظـيـمِ و لـم يـبـلـغ بـه مـا يـخـتـصُّ بـالـبـاري ؛ فـقـد أصـابَ الـحـقَّ و حـافـظَ عـلـى جـانـب الـربـوبـيـةِ و الـرسـالـةِ مـعـاً . و رحـم الـلـه الـعـارف الـبـوصـيـري حـيـث يـقـول :


دع مـا ادعـتـه الـنـصـارى فـي نـبـيـهـم=و احـكـم بـمـا شـئـت مـدحـاً فـيـه و احـتـكـم
وانـسـب إلـى ذاتـه مـا شـئـت مـن شـرف=و انـسـب إلـى قـدره مـا شـئـت مـن عـظـم
فـإن فـضـل رسـول الـلـه لـيـس لـه=حـد فـيـعـرب عـنـه نـاطـق بـفـم


عــطـروا الـمـجـالـس بـطـيــب ذكــره تــفــخــيــمـا
و صـــلـــوا عــلــيــه و ســــلــمــوا تــســـلــيــمـا
الـلـهـم صـلِّ و ســلـم و بـارك عـلـيـه و عـلـى آلـه



يـتـبـع .... بـعـون الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة   سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة I_icon_minitimeالسبت يناير 05, 2008 2:16 am

بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن



((( 17 )))




بسم الله الرحمن الرحيم



و لـن نـُـنـهـى عـن شـيءٍ مـن تـعـظـيـمِـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم إلا عـمـا نـهـانـا الـلـه تـعـالـى عـنـه ، كـالـسـجـود تـعـظـيـمـاً لـه ، و مـا أمـرنـا الـلـه تـعـالـى بـه تـعـظـيـمِـهِ نـمـتـثِـلـُـهُ كـخـفـضِِ الـصـوتِ عـنـده ، و أن لا نـُـنـاديَـه بـاسـمِـهِ . و مـا لـم يَـرِدْ فـي خـصـوصِـهِ أمـرٌ ولا نـهـيٌ فـإنـه فـَـردٌ مـن أفـرادِ تـعـظـيـمِـهِ الـمـأمـورِ بـهِ عـلـى وجـهِ الـعـمـوم.

و كـل مـا يَـرمُـزُ إلـى تـعـظـيـمـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم ، و إلـى الـفـرحِ و الـسـرور بـولادتـهِ و بـروزه إلـى شـكـرِ الـحـقِ سـبـحـانـه بـظـهـوره رحـمـةً لـلـعـالـمـيـن فـذلـك مـنـبـعٌ لِـكـمـالِ الإيـمـانِ و كـمـالِ الـتـوحـيـدِ ، لا ذريـعـةٌ إلـى الـشـركِ و عـبـادةِ الأوثـان.

و مـن عـلامـات مـحـبـتـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم تـوقـيـرُه و إجـلالـُـه { فـالـذيـن آمـنـوا بـه و عـزروه و نـصـروه و اتـبـعـوا الـنـور الـذي أنـزل مـعـه أولـئـك هـم الـمـفـلـحـون } الأعـراف : 157.

و مـن تـوقـيـره صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم أنـنـا حـيـن نـصـفـه بـالـبـشـريـةِ فـإنـه يـجـبُ أن يـقـتـرن بـذلـك مـا يـمـيـزه عـن عـامـةِ الـبـشـرِ مـن الـخـصـائـصِ لأنَّ مـلاحـظـة الـبـشـريـة وحـدَهـا هـي نـظـرةٌ جـاهـلـيـةٌ ، حـيـث قـال الـكـافـرون كـمـا فـي قـولـه تـعـالـى عـن قـوم نـوح عـلـيـه الـسـلام : { مـا نـراك إلا بـشـراً مـثـلـَـنـا } [ هـود : 27 ] و قـال مـشـركـوا قـريـش حـيـن نـظـروه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم بـعـيـن الـبـشـريـةِ الـمـجـردةِ : { مـا لـهـذا الـرسـولِ يـأكـلُ الـطـعـامَ و يـمـشـي فـي الأسـواق } [ الـفـرقـان : 7 ].

و نـحـن نـعـتـقـدُ فـي رسـولِ الـلـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم أنـه سـيـدُ الأولـيـن و الآخـريـن و الـمـلائـكـةِ الـمـقـربـيـن و الـخـلائـق أجـمـعـيـن ، و حـبـيـبُ رب الـعـالـمـيـن ، وُجـدت لـه الـنـبـوةُ قـَـبَـلَ وجـودِ آدمَ عـلـيـه الـسـلام ، لـذا ظـهـرَ لـلأنـبـيـاءِ إمـامـاً فـي الـمـسـجـد الأقـصـى لـيـلـةَ الإسـراءِ ؛ و فـي يـوم الـقـيـامـةِ يُـحـشـَـرون تـحـت لـوائِـهِ و يـُـعـرضـون عـلـيـه بـأمـمِـهـم ، و يـكـونُ شـهـيـداً عـلـيـهـم و عـلـى أمـمـهـم ، و هـو هـنـاك سـيِّـدُهـم و إمـامُـهـم و خـطـيـبُـهـم و مـبـشـّـرهـم ، كـمـا وردت بـذلـك الأحـاديـثُ الـصـحـيـحـة.

و قـد اصـطـفـى الـلـه تـعـالـى أمَّـتـه عـلـى الأمـم و جـعـلـَـهـم شـهـداءَ عـلـيـهـم فـي الآخـرةِ ، و حُـرِّمـتِ الـجـنـةُ عـلـى الأمـم حـتـى تـدخـَـلـهـا أمـتـُـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم.

و هـو صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم الـمـنـةُ الـعـظـمـى { لـقـد مـن الـلـه عـلـى الـمـؤمـنـيـن إذ بـعـث فـيـهـم رسـولاً مـنـهـم يـتـلـو عـلـيـهـم ءايـاتـه و يـزكـيـهـم و يـعـلـمـهـم الـكـتـاب و الـحـكـمـة } [ آل عـمـران : 64 ].

و هـو رحـمـةٌ لـلـعـالـمـيـن ، و الأمَـنـَـة ، فـأَمِـنَ بـه حـتـى الـكـافـرُ فـي الـدنـيـا مـمـا كـان يـصـيـب الأمـم الـسـابـقـة مـن عـذابِ الاسـتـئـصـالِ ، و حـيـن أنـذر قـومـه و قـال لأهـلـه إنـه لا يـمـلـك لـهـم مـن الـلـه شـيـئـاً قـال : ( غـيـر أن لـي رحـمـاً سـأبُـلـُّـهـا بـِـبـِـلالـهـا ) ، فـإن الـلـه مـلـَّـكـه نـفـْـعَ أقـارِبـِـه و أهـلـه و أمـتِـه بـالشـفـاعـةِ الـخـاصـةِ و الـعـامـةِ كـمـا عـلـمـت ؛ فـلا حـجْـر عـلـى فـضـلِ الـلـه ، و هـو حـيـن وعـد فـوعْـدُه صـدق ، و قـد وعـده الـلـه تـعـالـى بـالـعـطـيـةِ حـتـى يـرضـى.

و مـمـا بـلـغ الذروة فـي الـدلالـة عـلـى تـعـظـيـم الـلـه تـعـالـى لـرسـولـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم شـهـادة الـلـه و مـلائـكـتـه ، فـقـال تـعـالـى : { لـكـن الـلـهُ يـشـهـد بـمـا أَنـَـزَل إلـيـك أنـزلـه بـعـلـمـه و الـمـلائـكـةُ يـشـهـدون } [ الـنـسـاء :166 ].

فـمـن لـم يُـوقـِّـر سـيـدنـا الـمـصـطـفـى صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم فـإنـه مـن الـخـاسـريـن الـضـالـيـن . و لـلـدلالـة عـلـى فـضـلـه و أنـه مـتـبـوعٌ لا تـابـع و أن الـزمـان و الـمـكـان بـه تـشـرفـا ، حُـصًـولُ وفـاتِـهِ صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم بـالـمـديـنـة ، و كـونُ دفـنـه بـهـا لـيـنـفـرد بـمـحـلٍ مـخـصـوصٍ بـعـيـدٍ عـن مـكـة ، فـلا يـكـونُ قـصـدُ زيـارتـه تـابـعـاً لـقـصـدهـا ، بـل يـكـونُ قـصـده بـالـزيـارة مـسـتـقـلاً . .

و مـن عـلامـات مـحـبـتـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم كـثـرة الـشـوقِ إلـى لـقـائـه ، و الـطـرب عـنـد سـمـاع اسـمـه الـشـريـف ، و انـشـغـالـُـه بـمـحـبـتـه عـن كـلِّ شـيءٍ بـحـيـثُ يـسـتـغـرقُ قـلـبـَه و روحَـه و سـمـعـه ، و لا يـذهـب مـن خـاطـره.

و مـن عـلامـات مـحـبـتـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم مـحـبـةُ آلِـه و أصـحـابـِـه و بـلـدِه ، و مـحـبـة كـلِّ شـيء يـنـسـب إلـيـه ، و صـلـةُ قـَـرابـتـه و أهـلِ بـيـتـه و مـودتـُـهـم و الـدفـاع عـن سـاحـتِـهـم ، و فـي الـحـديـث : (( مـعـرفـةُ آل مـحـمـد بـراءة مـن الـنـار ، و حـبُّ آل مـحـمـد جـواز عـلـى الـصـراط ، و الـولايـة لآل مـحـمـدٍ أمـانٌ مـن الـعـذاب )).

و مـن عـلامـات مـحـبـتـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم الإكـثـارُ مـن الـصـلاةِ و الـسـلامِ عـلـيـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم امـتـثـالاً لأمـره تـعـالـى ، فـإنـهـا نـورٌ فـي الـقـبـر ، و نـور عـلـى الـصـراطِ ، و نـورٌ فـي الـجـنـة ، و أمـحـق لـلـذنـوب مـن الـمـاء الـبـارد لـلـنـار ، و تـُـنـَـضـّـرُ الـوجـه و تـنـور الـقـلـب و تـطـهـره مـن الـنـفـاق و تـكـشـف الـهـمـومَ و تـدفـع الـعـاهـات ، و تـقـضـي الـحـاجـات ، و تـكـثـر الأرزاق و تـرفـعُ الـدرجـات ، و تـضـاعـفُ الـحـسـنـات و تـكـفـرُ الـخـطـايـا و الزلاتِ ، و تـزيـدُ فـي الـقـرب مـن رب الـبـريَّـات ، و هـي وسـيـلـة إلـى رؤيـتـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم يـقـظـةً أو مـنـامـاً ، وسُـلـَّـم و مـعـراج و سـلـوك إلـى الـلـه ، و سـبـبٌ فـي نـولِ الـرحـمـاتِ ، و تـغـنـي مـن اسـتـغـرق فـيـهـا و أكـثـر مـنـهـا ، و تـلـهـيـه بـلـذتـهـا عـن كـل مـلـذوذ مـسـتـطـاب . و فـوائـدهـا لا تـحـصـى ، و هـي أكـثـر مـن أن يُـحـاط بـهـا أو أن تـسـتـقـصـى.



عــطـروا الـمـجـالـس بـطـيــب ذكــره تــفــخــيــمـا
و صـــلـــوا عــلــيــه و ســــلــمــوا تــســـلــيــمـا
الـلـهـم صـلِّ و ســلـم و بـارك عـلـيـه و عـلـى آلـه



يـتـبـع .... بـعـون الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة   سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة I_icon_minitimeالسبت يناير 05, 2008 2:18 am

بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن



((( 18 )))




خـاتـمـة




بسم الله الرحمن الرحيم



و فـي الـخـتـام ارفـعـوا أكـفـكـم بـالـدعـاءِ فـقـولـوا : الـلـهـم صـلِّ عـلـى نـبـيـك و حـبـيـبـك و مـجـتـبـاك سـيـدنـا و مـولانـا مـحـمـد و آلـه و سـلـِّـمْ تـسـلـيـمـاً، الـلـهـم اجـعـلـنـا مـمـن صـدّقـَـه و اتـبـعـه و سَـلـَـك سـبـيـلـَـه ، و أمـتـْـنـا عـلـى مِـلـَّـتـه ، و احـشـرنـا فـي زمـرتِـه ، و اجـعـلـنـا مـمـن آمـنَ بـه فـهـديْـتـَـهُ ، و تـوكـَّـلَ عـلـيـك فـكـفـيـتـَـه ، و سـألـك فـأعـطـيـتـَـهُ ، و مِـنْ كـُـل هـَـولٍ و سـوءٍ وقـيـتـَـه. الـلـهـم أنـت الأولُ فـلا شـيء قـبـلـك و لا مَـعَـك ، و أنـت الآخـرُ فـلا شـيء بـعـدك ، نـعـوذ بـك مـن الـهـمّ و الـحَـزَنِ ، و نـعـوذُ بـك مـن الـعـجـز و الـكـسـل ، و نـعـوذ بـك مـن الـجُـبـنِ و الـبُـخـْـلِ ، و نـعـوذُ بـك مـن غـَـلـَـبَـةِ الـدَّيْـنِ و قـهـر الـرجـال ، و نـعـوذُ بـك مـن فـتـنـةِ الـغِـنـى و الـفـقـر ، و الـمـحـيـا و الـمـمـات ، و عـذابِ الـقـبـرِ. الـلـهـم ربَّ كـل شـيء نـسـألـك عـلـمـاً نـافـعـاً و رزقـاً واسـعـاً ، و قـلـبـاً خـاشـعـاً ، و إيـمـانـاً خـالـصـاً ، و عـمـلاً صـالـحـاً ، و أن تـَـهـَـبَ لـنـا يـقـيـنَ الـصـدّيـقـيـن ، و رجـاء الـصـادقـيـن ، و أن تـجـعـلَ لـنـا نـوراً فـي حـيـاتِـنـا ، و نـوراً فـي مـمـاتِـنـا ، و نـوراً فـي قـبـرِنـا ، و نـوراً فـي حـشـرنـا ، و نـوراً نـتـوصـلُ بـه إلـيـك. الـلـهـم اهـدنـا إلـى الـحـق و اجـعـلـنـا مـن أهـلـه ، و انـصـرنـا بـه ، و أعـنـّـا عـلـى كـلّ مـن يـحـيـدُ عـنـه ، وَقِـنـَـا نـَـوائِـبَ الـزمـانِ ، و وسـوسـة الـشـيـطـان ، و شـرَّ الإنـس و الـجـانِّ ، الـلـهـم إنـا نـعـوذُ بـك مـن عـلـمٍ لا يـنـفـعُ ، و مـن قـلـبٍ لا يـخـشـعُ ، و مـن نـفـسٍ لا تـشـبـعُ ، و مـن دعـوةٍ لا يـسـتـجـابُ لـهـا. الـلـهـم امـلأنـا بـمـحـبـتـك ، و عـلـّـق قـلـوبَـنـا حـتـى لا نـشـهـدَ إلا إيـاك ، و لا نـتـعـلـَّـق بـأحـدٍ سـواك. و نـسـألـك أن تـُـعَـطـفَ عـلـيـنـا قـلـوب اصـفـيـائِـك و أحـبـابـك ، و أمـدَّنـا بـمـددِهـم و أفِـضْ عـلـيـنـا مِـنْ كـَـرَمِـهـم ، وزِد فـي درجـاتِـهـم و قـربـِـهـم ، و أدِمْ إحـسـانـك ومِـنـَّـتـك عـلـيـنـا و عـلـيـهـم و عـلـى كـلِّ مـن هـو مـن حـزبـِـهـم ، و عـلـى أهـلِ بـيـتِ نـبـيّـنـا و الـعـلـمـاءِ مـنـا ، و عـلـى مُـحـسـنِـنـا و مُـسـيـئِـنـا.

الـلـهـم اخـتـمْ بـالـخـيـر آجـالـنـا ، و حـقـق بـالـرجـاءِ آمـالـنـا ، و سـهـِّـلْ فـي بـلـوغِ رضـاك سَـبـيـلـنـا ، و حـسِّـنْ فـي جـمـيـع الأحـوال أعـمـالـنـا ، الـلـهـم { ربـنـا لا تـُـزغْ قـلـوبـنـا بتعـد إذ هـديـتـنـا ، وهـبْ لـنـا مـن لـدنـك رحـمـة إنـك أنـت الـوهـاب } ، الـلـهـم وَفـِّـق الـولاةَ لـمـا فـيـه راحـة أهـل الإسـلام ، و لـيـِّـن قـلـوبـهـم عـلـى رعـايـاهـم ، و أمْـسِـكـْـهـا عـن كـلِّ مـا فـيـه ضـُـرُّهـم و بـلاهـم.

الـلـهـم لا تـَـدَعْ لـنـا فـي مـقـامـنـا هـذا ذَنـْـبـاً إلا غـفـرتـَـه ، و لا هـمَّـا إلا فـرجـتـَـه ، و لا كـربـاً إلا كـشـفـتـه ، و لا دَيْـنـاً إلا قـضـيـتـه ، و لا عـدوَّاً إلا خـذلـتـه ، و لا عـيـبـاً إلا أصـلـحـتـه ، و لا مـريـضـاً إلا شـفـيـتـه ، و لا غائـبـاً إلا رددتـَـه ، و لا حـاجـةً مـن حـوائـج الـدنـيـا و الآخـرةِ لـك فـيـهـا رضـا و لـنـا فـيـهـا صـلاحٌ إلا قـضـيـتـَـهـا و يـسـرتـهـا يـا أرحـمَ الـراحـمـيـن.

الـلـهـم اغـفـر لـنـا و لـمـشـايـخِـنـا و والـديـنـا و أحـبـابـِـنـا و عـشـيـرتـنـا و مـن أحـسـن إلـيـنـا و لـجـمـيـع الأولـيـاء ، الأحـيـاء مـنـهـم و الأمـواتِ و سـائـرِ الـمـسـلـمـيـن . و لإخـوانـنـا الـحـاضـريـن و الـغـائـبـيـن و لـوالـديـهـم و أقـاربـهـم و أحـبــابـهـم ، و عُـمَّ بـلـدتـنـا و أهـلـَـهـا و سـائـر بـلاد الـمـسـلـمـيـن بـالـخـيـرِ الـعـمـيـم ، و اخـتـم لـنـا بـخـيـر أجـمـعـيـن.



يــا رَبــّـــنــا بــجـــاهـِــــــهِ لـــديـــكـا=إنـــــا تـــوســــلـــنـــا بــــه إلــــيـــكـا
مــعـــتـــمـــديـــن رَبــَّــنـا عــلــيـــكـا=و طـالـبــيــن الـخــيـــر مـن يـــديــكـا
فـألـْـهــِـمَ الـكــل ســـبــيــل الــرشـــــدِ
يــا ربـــنـا بـجــاهـه اســـتـَـجـِـبْ لــنـا=و أعــطــنـا و مــن نـُـحِــبُّ سُـــؤلــنـا
و اقــْـبـَـلْ إلـهــي قــَـولـنـا و فِــعْــلـنـا=و أصـلـحــنْ نــفــوســـنـا و أهـــلـــنـا
و احــفــظـهـم مـن كـل شــيء يــردي
يــا ربـــنـا و اغـــفــرْ لـنـا الـــذنــوبـا=يــا ربـــنـا و اســتـُـر لـَـنـا الـعــيــوبـا
يــا ربـــنـا و يــسـّـــــرِ الـمـــرغــوبـا=يــا ربـــنـا و عـــســـرِ الـمـــرهـــوبـا
و أَبــعـــدِ الـمــكـــروه كــلَّ الـبُــعـْـــدِ
يــا ربـَّـــنـــا و اغـــفـــرْ لِـوَالــديـــنــا=أشـــيـاخــنـا إخـــوانــنــا بـــنـــيـــنـــا
أصــلـحْ لـهــمْ دنـــيــاهـُـمُ والــديـــنــا=و أســـــكـن الـجــمــيـع عِــلـِّــيـِّــيــنــا
و نـحـن فـيـهـم فـي جـــنـان الـخـــلــد
يــا رَبّ و ارحــــم أمـَّـــةَ الـمـخــتــارِ=فــي كــل عــــصـــــر و بـــكـــل دار
و احـرســهـم مـن ســلـطـة الأغــيــارِ=فــي ســــائــر الـبــــلادِ و الأقـــطــارِ
فــي كــل غــَـــوْرٍ و بــكــل نـــجـــــد
بــه اســتـجــب يــا ربِّ دَعَــــوَاتِـــنــا=آمـــن بــه يــا ربـــنــا روعــــاتـــنـــا
حــسّـــن بــه يــا ربـــنــا حــــالاتــنــا=و بــدلـــن بـالـحــســـن ســـيــئــاتــنــا
و نــجـّــنـــا مـــن حــســـد و حـــقـــد
صـــلِّ عـلـيـه يـا إلـــهــــــي عــــــددا=لــــيـــس يـــحـــــــد أزلاً و أبـــــــــدا
و الآلِ و الـصـحـبِ نـجــومِ الاهــتــدا=و مـن بـهـم مـن أمـة الـهـادي اقــتـدى
و اخــتــم لـنـا بـجــاهـهـم بـالـرشـــــد


سـبـحـان ربـك رب الـعـزة عـمـا يـصـفـون
و سـلام عـلـى الـمـرسـلـيـن
و الـحـمـد لـلـه رب الـعـالـمـيـن

الـفـاتـحـة

* * *
* *
*

تـم

بـحـمـد الله . نسألكم الدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة   سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة I_icon_minitimeالأربعاء يناير 09, 2008 12:17 pm

اللهم امين
أخىجزاك الله خير الجزاء ع الموضوع القيم و الرائع


جعله الله فى ميزان حسناتك وأثقل به موازينك يوم القيامه


تقبل مرورى وتحـــــــــيا تـــى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة Empty
مُساهمةموضوع: استفسار   سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة I_icon_minitimeالأربعاء يناير 16, 2008 10:40 pm

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
اما بعد لقد قرأنا الموضوع-الحبيب المصطفى-وصادفنا من معجزاته صلى الله عليه وسلم احياؤه للموتى نرجوا منكم التوضيح اكثر فيما يخص هدا الجانب مع اعطاء امثلة واقعية ان امكن دلك
وشكــــــــــــــــــــــــــــــــرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
» معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
» فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
» هل والدا النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ام في النار
» اعرف نبيك محمد صلى الله عليه و سلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـديـات الأبـيـض سـيـد الـشـيـخ  :: المنتدى الاسلامي على مذهب السنة و الجماعة :: السيرة النبوية و الصحابة الكرام-
انتقل الى: