| سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
زائر زائر
| موضوع: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة السبت يناير 05, 2008 2:05 am | |
| بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
((( 10 )))
شـمـائـلـُـه
صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
روى الـبـخـاري عـن أنـس رضـي الـلـه عـنـه قـال : ( كـان رسـولُ الـلـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم أحـسـنَ الـنـاسِ وجـهـاً ، و أحـسـنـَـهـم خـُـلـُـقـاً ) . . و ذلـك لأنـه صـلـواتُ الـلـه و سـلامُـه عـلـيـه . جـمـعَ فـي ذاتـه الـعـالـيـةِ الـشـريـفـةِ ، مـكـارمَ الأخـلاقِِ الـتـي جـاء بـهـا الأنـبـيـاءُ قـبـلـه ، اهـتـداءً بـهـدي الـقـرآنِ الـكـريـم { أولـئـك الـذيـن هـَـدى الـلـهُ فـبـهـداهـُـمُ اقـتـدِه } ثـم زادَهـم كـمـالاً عـلـى كـمـالٍ ، و فـاقـَـهـم جـمـالاً عـلـى جـمـالٍ . لـقـد أحـاطَ صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم فـي جـِـبـِـلـَّـتِـه إلـى كـمـال الـخـُـلـُـق و جـمـال الـصـورةِ نـظـافـةَ الـجـسـمِ ، و قـوة الـحـواسِّ ، و تـنـاسُـبَ الأعـضـاءِ ، و اعـتـدالَ الـحـركـاتِ ، و حُـسْـنَ الـهـيـئـةِ ، فـكـانَ فـخـمـاً يـتـلألأ وجـهـُـهُ الـمـنـيـرُ تـلآلـؤَ الـقـمـرِ لـيـلـةَ الـبـدرِ ، مـن رآه بـديـهـةً هـابـه و مـن خـالـطـه مـعـرفـةً أحـبَّـه . . عَـرْفـُـه الـشـذِيُّ أطـيـب مـن كـلِّ طـيـبٍ يـجـعـلـون مـن عـرقِـهِ فـي طِـيـبـهـم لـكـونِـهِ أطـيـبَ الـطـيـب . . و يـحـبُّ كـلّ مـا لـه رائـحـةٌ حـسـنـةٌ لـمـا يـسـتـقـبـلُ مـن الـمـلائـكـةِ . تـنـامُ عـيـنـاه و لا يـنـامُ قـلـبُـه . يـرى مـا لا يـرى الـنـاسُ ، و يـسـمـعُ مـا لا يـسـمـعـونـَـه ، يـرى مـن خـلـفـهِ كـمـا يـرى مـن أمـامـه ، و يـرى فـي الـظـلـمـاءِ كـمـا يـرى فـي الـضـوءِ . و يـبـلـغُ صـوتـُـه حـيـث لا يـبـلـغـُـه صـوتُ غـيـره ، لـقـد أسـمـعَ الـنـاسَ خـطـبـتـَـه و هـو فـي مـنـًـى و هـم فـي مـنـازلـهـم . مـا مـاشـاهُ أحـدٌ يُـنـسَـبُ إلـى الـطـول إلا طـالـَـه رسـولُ الـلـهِ ، و إذا جَـلـس كـانَ كـَـتِــفـُـهُ أعـلـى مـن جـمـيـع الـجـالـسـيـن ، لا يـقـعُ لـه ظِـلٌّ لا فـي شـمـسٍ و لا قـمـرٍ ، و لا يـقـَـعُ الـذبـابُ عـلـيـه ، مـا تـثـاءب قـط ، و مـا احـتـلـمَ قـطّ ، و لـم يُـرَ غـائـطـه قـط ، [ و قـال لـعـائـشـة -_لـمـا دخـلـتِ الـخـلاءَ عـلـى أثـرِه و لـم تـرَ شـيـئـاً إلا رِيـحَ الـمِـسْـك : إنـا مـعـاشـر الأنـبـيـاءِ تـَـنـبُـتُ أجـسـادُنـا عـلـى أرواحِ أهـلِ الـجـنـةِ فـمـا خـرجَ مـنـهـا مـن شـيءٍ ابـتـلـعـتـْـه الأرض ] و كـان يُـسـتـشـفـى بـبـولِـهِ ، و ضـحـكَ لـلـتـي شـربـتـْـه و قـال لـهـا : إنـك لـن تـشـتـكـي بـطـنـك بـعـد يـومـك هـذا أبـداً ، و أمـَّا ريـقـُـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم فـكـان فـيـه شـفـاءٌ لـلـعـلـيـلِِ ، و رُوَاءٌ لـلـغـلـيـل ، و أعْـطـِـيَ قـوةَ أربـعـيـن رَجُـلاً مـن أهـلِ الـجـنـة فـكـان يـدورُ عـلـى نـسـائِـهِ فـي الـسـاعـةِ الـواحـدةِ مـن الـلـيـل أو الـنـهـار و هـنَّ إحـدى عـشـرة . يـواصِـلُ الـصـيـام و يـعـجـزُ كـلُّ الـنـاسِ عـن مـثِـل وِصَـالِـهِ ، و أيـهـُـم يـكـونُ مِـثـْـلـَـه وهـو يـبـيـتُ عـنـدَ ربـهِ يُـطـعِـمُـه و يَـسـقـيـهِ . فـصـيـحُ الـنـطـقِ ، جَـهـْـوريّ الـصـوتِ . كـفـُّـه ألـيَـنُ مـن الـحـريـرِ ، و أطـيـبُ مـن الـمـسـكِ . بـيـن كـَـتِـفـَـيـه خـاتـَـمُ الـنـبـوة ، و هـو نـاتـىءٌ مـن الـلـحـم أحـمـرُ كـبـيـضـةِ الـحـمـامـةِ عـلـى رأسِ كـَـتِـفِـهِ الأيـسـرِ ، و حـولـَـه خِـيـلانٌ و شـَـعـراتٌ مـلـتـفـاتٌ عـلـيـه . .
عــطـروا الـمـجـالـس بـطـيــب ذكــره تــفــخــيــمـا و صـــلـــوا عــلــيــه و ســــلــمــوا تــســـلــيــمـا الـلـهـم صـلِّ و ســلـم و بـارك عـلـيـه و عـلـى آلـه
يـتـبـع .... بـعـون الله |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة السبت يناير 05, 2008 2:06 am | |
| بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
((( 11 )))
بسم الله الرحمن الرحيم
و مـن صـفـاتِـهِ الـشـريـفـةِ و نـعـوتـهِ الـكـريـمـةِ أنـَّـه نـشـأَ عـلـى أكـمـل الأوصـافِ ، أحـسـنُ الـنـاس خـَـلـْـقـاً و خـُـلـُـقـاً ، و أجـودُهـم صـدراً و أصـدقـُـهـم لـهـجـةً ، و ألـيـنـَـهـُـم عـريـكـةً ، و عِـلـمـاً و حِـلـْـمـاً ، و أرحـمُـهـم بـجـمـيـعِ الـخـلـقِ ، و أوصـلـُـهـُـم رَحِـمـاً ، و أوفـاهـم عَـهـْـداً و أمـانـةً ، و أبـعـدُهـم عـن الـفـحـش و مـا لا يَـلـيـق . أجـمـلُ الـنـاس سـيـرةً و سَـريـرةً ، و أبـعـدُهـم غـَـضـَـبـاً ، و إذا غـَـضِـبَ لـلـه لا يَـقـُـومُ لِـغـضـبـِـهِ شـَـيءٌ ، و أسـرعـهـم رضـا . لا يـقـولُ فـي الـرضـا و الـغـضـبِ إلا حـقـاً ، و لا يُـقِــرُّ أحـداً عـلـى بـاطـل . لا يـقـومُ و لا يَـجـلـسُ إلا عـلـى ذكـرِ اللهِ عـزَّ و جـلَّ . مـجـلـسُـهُ مـجـلـسُ حـيـاءٍ و عـلـمٍ و صـبـرٍ و أمـانـَـةٍ ، لا تـُـنـْـتـَـهـَـكُ فـيـه الـحُـرُمـاتُ ، و لا تـَـرتـفـعُ فـيـه الأصـواتُ ، و لا تـشـاعُ فـيـه الـفـلـَـتـَـاتُ . يُـكـرمُ أهـلُ الـفـضـلِ ، و يـتـألـَّفُ أهـل الـشـرَفِ ، و يـمـزحُ و لا يـقـولُ إلا حـقـاً . لـم يُـر قـطُّ مـادَّاً رجـلـيـه بـيـن أصـحـابـه ، لا يَـتـَـخـَّـم وَ لاَ يَـتـَـمَـخـَّطُ ، و لا يَـعْـبَـثُ بـشـيءٍ مـن أصـابـِـعِـه أو أظـفـارِه فـي مَـجـلـسٍ . وإذا خـَـلاَ فـي بـيـتِـه مـع أهـلِـهِ كـان ألـيـنَ الـنـاس ، بـسّـامـاً ضـحّـاكـاً ، يـعـمـل فـي مـهـنـتـهـم ، يـرى الـلـعـبَ الـمـبـاحَ أحـيـانـاً فـلا يُـنـكِـرهُ ، و لا يَـمـضـي لـه وقـتٌ فـي غـيـر عـمـلٍ لـلـهِ أو مـا لا بـدَّ مـنـه مـن صـلاحٍ . سـدده الـلـهُ بـكـلِّ جـميـلٍ ، و وهـبَ لـه كـلَّ خـُـلـُـقٍ حـسـن . الـسـكـيـنـةُ لـبـاسُـه ، و الـبـِـرُّ شـعـارُه ، و الـتقـوى ضـمـيـرُه ، و الـعـبـادةُ سُـلـْـوتـهُ ، وَ فِـي الـصـلاةِ قـرَّةُ عـيـنِـه ، و الـحـكـمـةُ مـنـطـقـُـه ، و الـصـدقُ و الـوفـاءُ سـجـيَّـتـه ، و الـعـفـوُ و الـمـعـروفُ طـبـيـعـتـُـه ، و الـحـقُّ شـريـعـتـُـه ، و الـعـدلُ سـيـرتـُـه ، و الـهـدى إمـامُـه ، والإسـلامُ مـلـتـه . عـرَّف الـلـه بـه الـنـُّـكـرةَ ، و أكـثـرَ بـه الـقِـلـَّـةَ ، و أغـنـى بـه بـعـد الـعَـيْـلـةِ ، و جـمـعَ بـه بَـعـدَ الـفـُـرقـةِ ، و أَلـَّـف بـه بـيـن أمـمٍ و شـعـوبٍ و قـبـائـل مـتـفـرقـةٍ و قـلـوبٍ مـخـتـلـفـة . و جـعـلَ أمـتـَـه خـيـرَ أمـةٍ أخـرجـتْ لـلـنـاس .
عــطـروا الـمـجـالـس بـطـيــب ذكــره تــفــخــيــمـا و صـــلـــوا عــلــيــه و ســــلــمــوا تــســـلــيــمـا الـلـهـم صـلِّ و ســلـم و بـارك عـلـيـه و عـلـى آلـه
يـتـبـع .... بـعـون الله |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة السبت يناير 05, 2008 2:08 am | |
| بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
((( 12 )))
بسم الله الرحمن الرحيم
لـقـد كـان رسـولُ الـلـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم دائـمَ الـبـشـرِ ، سَـهـْـلَ الـخـُـلـُـقِ ، لـيّـنَ الـحـديـثِ ، لـيـس بـفـظِّ و لا غـلـيـظَ و لا صـخـَّـابٍ ، أرأفَ الـنـاسِ بـالـنـاسِ ، لا يـواجـهُ أحـداً بـمـا يـكـره . يـهـابـهُ الـمـلـوكُ و الأمـراءُ . و مـا نِـيـلَ مـنـَـه شـيءٌ فـانـتـقـمَ مـن صـاحـبـِـه إلا أن يُـنـتــَـهـَـكَ شـيءٌ مـن مـحـارم الـلـهِ فـيـنـتـقـمُ لـلـه . ومـا سُـئِـلَ شـيـئـاً قـط فـقـال : لا . و مـا خـُـيِّـر بـيـنِ شـيـئـيـن إلا اخـتـارَ أيـسـرَهـمـا و أرفـقـهـمـا بـأمـتِـه إلا أن يـكـونَ إثـمـاً . و ربـمـا ربـط الـحـجـرَ عـلـى بـطـنـه مـن الـجـوعِ رغـبـةً عـن الـدنـيـا ، و لـيُـقـتـدى بـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم فـي تـركِـهـا . بـيـنـمـا أوتـيَ الـخـزائـنَ الإلـهـيـة و مـقـالـيـدَهـا و راودتـْـه الـجـبـالُ بـأن تـكـونَ لـه ذهـبـاً فـأعـرضَ عـنـهـا . و بـالـجـمـلـة فـقـد تـمَّـم الـلـهُ تـعـالـى بـه مـكـارمُ الأخـلاق . و جـمـاعُ وصـفـه مـا وصـفـَـه بـه ربُّـهُ عـزَّ وجـلَّ { و إنَّـكَ لـَـعَـلـَـى خـُـلـُـقٍ عَـظـِيـم } . و مـهـمـا وصـفـَـه الـواصـفـون فـإنـمـا وصـفـوه بـحـسـب مـا وصـلـت إلـيـه عـلـومُـهـم و ادراكـاتـُـهـم ؛ و إلا فـحـقـيـقـةُ وصـفـه لا يـدركـُـهـا إنـسـانٌ ، و حـسـبُـك أنـه حـبـيـبُ الـرحـمـنِ ، و صـفـوةُ الأكـوانِ ، فـقـلْ فـي حـقـهِ : هـو عـبـدُ الـلـه و رسـولـُـه ، ثـم لا حـرج عـلـيـك مـهـمـا وصـفـت ، فـلـن تـبـلـغ مـا يـجـب لـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم . و رحـم الـلـه الـقـائـل :
و عــلـى تـــفـــنـــن واصــفـــــيـه بــمـــدحــــه=يــفــنـى الــزمــان وفــيـــه مـا لــم يـــوصـــف 1 و علـى تفنـن واصفيـه iiبمدحـه يفنى الزمان وفيه ما لم يوصف
و لـيـس هـذا بـمـسـتـكـثـر عـلـى فـرد الـعـالـم ، و فـخـر آدم و بـنـيـه ، و سـيـدِ عَـبـِـيـد الـلـه و أحـبـهـم إلـى الـلـه ، الـذي لـيـس فـوقـه فـي الـكـمـالِ إلا الـلـه . و نـحـن و إن فـاتـتـْـنـا رؤيـةُ كـمـالِـه و جـمـالِـه و مـشـاهـدةُ خـصـالِـه ؛ فـإنـه لـم يـفـتـْـنـا بـحـمـد الـلـه تـعـالـى الإيـمـانُ بـه ، و اعـتـقـادُ أنـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم أفـضـلُ خـلـق الـلـه ، و أعـلاهـم مـنـزلـةً عـنـد الـلـه ، و أكـرمُـهـم عـلـى الـلـه و أدنـاهـم مـن الـلـه سـبـحـانـه.
مـــنـــزهُّ عــن شــــريــك فــي مـحــاســنــه=فـجـوهـــر الـحـســـن فـيـه غـيـرُ مـنـقـســـمِ دعْ مـا ادعــتــه الـنـصــارى فـي نــبـــيـهــم=و احـكـم بـمـا شـــئـتَ مـدحـاً فـيـه و احـتـكـم وانـســب إلـى ذاتـه مـا شـــئـتَ مـن شــرف=و انـســب إلـى قـدره مـا شـــئـتَ مـن عـظـم فـــإن فـــضـــل رســـــول الـلـه لـيـــس لــه=حــــدُّ فــيـُـعـــربَ عــنـــه نـــاطـــقُّ بـــفـــم
عــطـروا الـمـجـالـس بـطـيــب ذكــره تــفــخــيــمـا و صـــلـــوا عــلــيــه و ســــلــمــوا تــســـلــيــمـا الـلـهـم صـلِّ و ســلـم و بـارك عـلـيـه و عـلـى آلـه
يـتـبـع .... بـعـون الله |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة السبت يناير 05, 2008 2:10 am | |
| بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
((( 13 )))
مـعـجـزاتـُـه
صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
مـن مـعـجـزاتِـهِ صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم تـكـلـيـمُ الـجـمـاداتِ و الـبـهـائـم و الـوحـوشِ و شـهـادتــُـهـا و طـاعـتـُـهـا لـه ، و نـسـجُ الـعـنـكـبـوتِ و بـيـضُ الـحـمـامـةِ عـلـى الـغـارِ عـنـد هـجـرتـِـهِ . و إسـمـاعُ الـصـمِّ ، و إبـصـارُ الـعُـمْـي ، و إحـيـاءُ الـمـوتـى ، وشـفـاءُ الأسـقـام ، و نـبـعُ الـمـاءِ مـن أصـابـعـه ، و تـكـثـيـرُ الـقـلـيـلِ مـن الـطـعـامِ و الـشـرابِ ، و تـكـثـيـرُ الـمـاءِ . وانـشـقـاقُ الـقـمـرِ ، وردُّ الـشـَـمـسِ بـعـد الـمـغـيـبِ ، و قـلـبُ الأعـيـان ، و الإطـلاَعُ عـلـى الـغـيـب ، و تـظـلـيـلُ الـغـمـامِ ، و تـسـبـيـحُ الـحـصـى ، و تـسـلـيـمُ الـحـجـرِ ، و حـنـيـنُ الـجـِـذْع ، وتـحـرُّكُ الـمـنـبـرِ . و كـلامُ الـجَـدْيِ و الـشـاةِ الـمـسـمـومـتـيـن ، و سـقـوطُ الأصـنـامِ بـإشـارتِـهِ ، و تـأثـيـرُ قـدمـيـه فـي الـصـخـر دون الـرمـل ، و تـأمـيـنُ أسـكـُــفـَّـةِ الـبـابِ و حـوائـطِ الـبـيـت . و فـي الـمـواهـب : ( لـيـس مـن ضـرورةِ تـفـضـيـل نـبـيـنـا صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم عـلـى الأنـبـيـاءِ أن تـقـعَ عـلـى يـده مـعـجـزاتٌ مـن جـنـسِ مـعـجـزاتِ كـلِّ واحـدٍ مـنـهـم ، فـإن تـفـضـيـلـَـه ثـابـتُ بـالـدلائـل ، و إنـمـا الـمـعـجـزات الـتـي وقـعـتْ عـلـى يـدِ كـلِّ واحـدٍ مـن الـرسـلِ إنـمـا كـانـت طِـبْـقَ مـا يُـنـاسـبُ أحـوال أهـل زمـانِـهـم الـمـبـعـوثـيـنَ إلـيـهـم ، و مـا يُـنـاسـب الـسـبـب الـذي وقـعـتْ لأجـلـهِ الـمـعـجـزةُ ، كـمـعـجـزةِ الـنـارِ لإبـراهـيـمَ عـلـيـه الـسـلام اقـتـضـاهـا إلـقـاؤُهـم إيـاه فـي الـنـارِ ، و انـفـلاقُ الـبـحـر لـمـوسـى عـلـيـه الـسـلام اقـتـضـاهـا لـَـحـاقُ فـرعـونَ بـه و بـقـومـه . . . و هـكـذا . و وقـع عـلـى يـده صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم مـا دعـتِ الـضـرورةُ إلـيـه ، و مـا يـنـاسـبُ الـسـبـب الـذي وقـعـتْ لأجـلـه الـمـعـجـزة ، و ربـمـا كـان مـا وقـع عـلـى يـدهِ أعـظـمُ مـمـا وقـع عـلـى يـدِ غـيـره ، كـنـبـعِ الـمـاءِ مـن بـيـن أصـابـعـه يـفـوق نـبـع الـمـاء مـن الـحَـجَـر ( حـيـثُ نـَـبْـعُ الـمـاءِ مـن الأصـابـعِ غـيـر مـعـتـاد و مـن الـحـجـر مـعـتـادٌ ).
و أعـظـمُ مـعـجـزاتـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم : نـزول الـقـرآنِ الـعـظـيـم عـلـيـه ، الـذي تـحـدى بـه الإنـس و الـجـن و أربـاب الـبـيـانِ عـلـى أن يـأتـوا بـسـورةٍ مـن مـثــلـه فـعـجـزوا و نـَـكـَـلـوا.
و كـذلـك الإسـراء و الـمـعـراجُ ، فـإنـه آيـةٌ كـبـرى ، و لـقـد أُلـِّـفـَـتْ فـيـه كـتـبٌ ، و نـقـتـصـرُ مـن قـصـتـه عـلـى مـا اشـتـهـرتِ الـروايـة فـيـه : روى الـنـسـائـي عـن أنـس رضـي الـلـه عـنـه أن رسـول الـلـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم قـال : (( أتـيـتُ بـدابـةٍ فـوقَ الـحـمـار و دونَ الـبـغـلِ ، خـَـطــْـوُهـا عـنـد مـنـتـهـى طـرْفـهـا ، فـركـبـتُ و مـعـي جـبـريـلُ عـلـيـه الـسـلام ، فـسِـرتُ ، فـقـال : انـزلْ ، فـصـلـيـتُ ، قـال : أتـدري أيـن صـلـيـت ؟ صـلـيـتَ بـطـيـبـة و إلـيـهـا الـمـهـاجَـرُ ، ثـم قـال : انـزل فـصـل ، فـفـعـلـت ، فـقـال : أتـدري أيـن صـلـيـت ؟ صـلـيـتَ بـطـور سـيـنـاءَ حـيـث كـلـَّـم الـلـهُ مـوسـى عـلـيـه الـسـلام ، ثـم قـال : انـزل فـصـلِّ ، فـصـلـيـتُ ، فـقـال : أتـدري أيـن صـلـيـت ؟ صـلـيـتَ بـبـيـتِ لـحـمٍ حـيـث وُلِـد عـيـسـى عـلـيـه الـسـلام ، ثـم دخـلـتُ بـيـتَ الـمـقـدسِ فـجُـمـع لِـيَ الأنـبـيـاءُ عـلـيـهـم الـسـلام ، فـقـدمـنـي جـبـريـلُ حـتـى أمـمـتـُـهـُـم.
عــطـروا الـمـجـالـس بـطـيــب ذكــره تــفــخــيــمـا و صـــلـــوا عــلــيــه و ســــلــمــوا تــســـلــيــمـا الـلـهـم صـلِّ و ســلـم و بـارك عـلـيـه و عـلـى آلـه
يـتـبـع .... بـعـون الله |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة السبت يناير 05, 2008 2:11 am | |
| بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
((( 14 )))
بسم الله الرحمن الرحيم
الـمـعـراج : ثـم صَـعَـد بـي إلـى الـسـمـاءِ الـدنـيـا ، فـإذا فـيـهـا آدم عـلـيـه الـسـلام ، ثـم صَـعَـد بـي إلـى الـسـمـاءِ الـثـانـيـة ، فـإذا فـيـهـا ابـنـا الـخـالـةِ عـيـسـى و يـحـيـى عـلـيـهـمـا الـسـلام ، ثـم صَـعَـد بـي إلـى الـسـمـاء الـثـالـثـة فـإذا فـيـهـا يـوسـفُ عـلـيـه الـسـلام ، ثـم صـعـد بـي إلـى الـسـمـاء الـرابـعـة فـإذا فـيـهـا هـارونُ عـلـيـه الـسـلام ، ثـم صـعـد بـي إلـى الـسـمـاء الـخـامـسـة فـإذا فـيـهـا إدريـسُ عـلـيـه الـسـلام ، ثـم صـعـد بـي إلـى الـسـمـاء الـسـادسـة فـإذا فـيـهـا مـوسـى عـلـيـه الـسـلام ، ثـم صـعـد بـي إلـى الـسـمـاء الـسـابـعـة فـإذا فـيـهـا إبـراهـيـم عـلـيـه الـسـلام ، ثـم صـعـد بـي إلـى فـوق سـبـع سـمـوات ، فـأتـيـنـا سـدرةَ الـمـنـتـهـى ، فـغـشـيـتـنـي ضـبـابـةٌ فـَـخـَـررتُ سـاجـداً ، فـقـيـل لـي : إنـي يـومَ خـلـقـتُ الـسـمـوات و الأرض فـرضـتُ عـلـيـك و عـلـى أمـتِـك خـمـسـيـن صـلاةً ، فـقـم بـهـا أنـت و أمـتـُـك ، فـرجـعـتُ إلـى إبـراهـيـم فـلـم يـسـألـنـي عـن شـيءٍ ، ثـم أتـيـتُ مـوسـى فـقـال : كـم فـرضَ عـلـيـك و عـلـى أمـتـك ؟ فـقـلـت : خـمـسـيـن صـلاة ، قـال : فـإنـك لا تـسـتـطـيـع أن تـقـوم بـهـا أنـت و لا أمـتـك ، فـارجـعْ إلـى ربـك ، فـرجـعـت فـخـفـَّـفَ عـنـي عـشـراً ، ثـم أتـيـتُ مـوسـى فـأمـرنـي بـالـرجـوع ، فـخـفـَّـفَ عـنـي عـشـراً ، ثـم رُدَّتْ إلـى خـمـسِ صـلـواتٍ ، قـال : فـارجـع إلـى ربـك فـاسـألـه الـتـخـفـيـفَ ، فـإنـه فـرضَ عـلـى بـنـي إسـرائـيـلَ صـلاتـيـن فـمـا قـامـوا بـهـا ، و لـكـنَّ رسـول الـلـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم اسـتـحـيـا و رضـيَ و سـلـَّـم ، قـال : فـلـمـا جـاوزتُ نـادانـي مـنـادٍ : أمـضـيـت فـريـضـتـي و خـفـَّـفـت عـن عِـبـادي ، و فـي روايـةٍ فـقـال : إنـي يـومَ خـلـقـتُ الـسـمـواتِ و الأرضَ فـرضـتُ عـلـيـك و عـلـى أمـتـك خـمـسـيـن ، فـخـمـسٌ بـخـمـسـيـن ، فـقـمْ بـهـا أنـت و أمـتـك.
قـال : ثـم ذهـبَ بـي جـبـريـلُ إلـى سـدرةِ الـمـنـتـهـى ، و إذا أوراقـهـا كـآذانِ الـفـيـلـةِ ، و إذا ثـمـرهـا كـالـقِـلالِ ، فـلـمـا غـشـيَـهـا تـغـيَّـرتْ ، فـمـا أحـدٌ مـن خـلـق الـلـه يـسـتـطـيـعُ أن يَـنـْـعَـتـَـهـا مـن حُـسـنِـهـا.
و فـي روايـة لـلـبـخـاري عـن أنـسٍ رضـي الـلـه عـنـه (( ثـم عُـرِج بـي حـتـى ظـهـَـرْتُ لـمـسـتـوىً أسـمـعُ فـيـه صـريـفَ الأقـلام )).
و أورد الـقـسـطـلانـي حـديـثـاً عـن ابـن عـبـاس رضـي الـلـه عـنـهـمـا : أن جـبـريـل لـمـا انـتـهـى إلـى مـقـامٍ وقـف وزَجَّ بـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم فـي الـنـور زجـاً ، فـاخـتـرق الـحـجـبَ ، حـتـى انـقـطـعَ عـنـه حـسُّ كـلّ مَـلـَـكٍ و إنـسٍ ، و بـعـدَ اخـتـراقـهـا دُلـِّـيَ لـه رَفـْـرفٌ أخـضـرُ تـَـغـلـبُ خـُـضـرتـُـهُ ضـوءَ الـشـمـسِ ، حـتـى الـْـتـَـمَـعَ بـصـرُهُ ، وَ وُضِـعَ عـلـى الـرفـرفِ، و احـتـُـمـل حـتـى وصـلَ إلـى الـعـرشِ ، فـأبـصـرَ أمـراً عـظـيـمـاً لا تـَـنـالـُـهُ الألـسـنُ ، ونـُـوِّرَ قـلـبُـه ، و غـَـشِـيَ نـورُ عـرشِـه تـعـالـى بـصـرَه ، فـجـعـل يـرى بـقـلـبـه – أي بـذاتـه – و لا يـرى بـعـيـنـيـه ، و رأى مِـن خـَـلـْـفِـهِ و مِـن بـيـنِ كـَـتِـفـَـيْـه كـمـا يـرى أمـامـه ، فـأدنـانـي ربـي حـتـى كـنـتُ كـمـا قـال تـعـالـى : { ثـم دنـا فـتـدلـى * فـكـان قـاب قـوسـيـن أو أدنـى } ، فـرآه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم بـالـنـورِ الـذي قـَـوَّاهُ مـن غـَـيـرِ إدراكٍ و لا إحـاطـةٍ . و الـحـجـُبُ إنـمـا هـي فـي حـقِّ الـمـخـلـوقِ ؛ لا فـي حـقِّ الـخـالـقِ عـز و جـل ، إذ هـو مـنـزَّهٌ عـمَّـا يَـحْـجُـبُـهُ.
و روى الـبـخـاري عـن أنـسٍ رضـي الـلـه عـنـه قـال : قـال رسـول الـلـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم : (( بـيـنـا أنـا أسـيـرُ فـي الـجـنـةِ إذا أنـا بـنـهـرٍ حـافـَّـتـاه قِـبـابُ الـدُّرِّ الـمـجـوَّف ، قـلـت : مـا هـذا يـا جـبـريـلُ ؟ قـال : هـذا الـكـوثـرُ الـذي أعـطـاك ربـك ، فـإذا طـيـنــُـه مـسـكٌ أذفـر – أي شـديـد رائـحـة الـطـيـب – )).
و روى الـشـيـخـان عـن عـبـد الـلـه بـن عـمـرو رضـي الـلـه عـنـهـمـا قـال : قـال رسـول الـلـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم : (( حـوضـي مـسـيـرةُ شـهـرٍ ، و زويـاه سـواءٌ ، مـاؤُه أبـيـض مـن الـلـبـن ، وريـحُـه أطـيـب مـن الـمـسـك ، كـيـزانـُـهُ عـدد نـجـومِ الـسـمـاءِ ، مـن يـشـربُ مـنـه فـلا يـظـمـأ أبـداً )).
و كـان الإسـراءُ فـي مـكـة قـبـل الـهـجـرةِ لـيـلـة سـبـعٍ و عـشـريـن مـن رجـب ، لـيـلـةَ الاثـنـيـن ، و عـلـيـه عـمـلُ الـنـاس و وقـعَ فـي الـسـنـةِ الـثـانـيـةِ عـشـرَة مـن الـنـبـوةِ ، أي قـبـل الـهـجـرةِ بـسـنـة ، و بـعـد سـنـة و نـصـف مـن رجـوعـه مـن الـطـائـف.
قـال الـقـسـطـلانـي : و الـمـعـاريـج لـيـلـة الإسـراء عـشـرة : سـبـعـةٌ : إلـى الـسـمـواتِ ، و الـثـامـنُ إلـى سـدرةِ الـمـنـتـهـى ، و الـتـاسـع : إلـى الـمـسـتـوى الـذي يُـسـمَـعُ فـيـه صـريـفُ الأقـلامِ فـي تـصـاريـف الأقـدارِ ، و الـعـاشـرُ : إلـى الـعـرشِ و الـرفـرفِ و الـرؤيـةِ و سـمـاعَ الـخـطـاب . و الـغـايـة مـن الإسـراء هـي كـمـا أشـار سـبـحـانـه و تـعـالـى : { لـنـريـه مـن آيـاتـنـا الـكـبـرى } ، فـأراه آيـاتٍ مـخـصـوصـةً بـذاتـه ، مـا شـُـرِّف بـهـا أحـد مـن الأولـيـن و الآخـريـن إلا سـيـدُ الـمـرسـلـيـن و خـاتِـمُ الـنـبـيـيـن ، و مـا نـقـل عـبـدَه مـن مـكـان إلا لـيـريـه مـن آيـاتِـه الـتـي غـابـت عـنـه ، كـأنـه تـعـالـى يـقـول : مـا أسـريـتُ بـه إلا لـرؤيـة الآيـاتِ لا إلـيَّ ، فـإنـه تـعـالـى لا يـحـدَّه مـكـانٌ و لا يـقـيّـدُه زمـانٌ ، و نـسـبـةُ الأمـكـنـة و الأزمـنـةِ إلـيـه تـعـالـى واحـدة.
و قـد أرى إبـراهـيـمَ عـلـيـه الـسـلام الـمـلـكـوتَ ، و أرى حـبـيـبَـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم آيـاتِ ربـوبـيـتِـه الـكـبـرى . و إضـافـةُ الآيـاتِ إلـيـه تـعـالـى عـلـى سـبـيـل الـتـعـظـيـم لـهـا ، لأن الـمـضـافَ إلـى الـعـظـيـم عـظـيـم.
عــطـروا الـمـجـالـس بـطـيــب ذكــره تــفــخــيــمـا و صـــلـــوا عــلــيــه و ســــلــمــوا تــســـلــيــمـا الـلـهـم صـلِّ و ســلـم و بـارك عـلـيـه و عـلـى آلـه
يـتـبـع .... بـعـون الله |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة السبت يناير 05, 2008 2:13 am | |
| بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
((( 15 )))
مـحـبـتـُـهُ
صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
و مـحـبـةُ رسـول الـلـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم هـي قـوتُ الـقـلـوبِ ، و غِـذاءُ الأرواح ، و هـي آكـدُ فـروض الـلـه ، بـل هـي شـرطٌ لـصـحـةِ الإيـمـان ، و كـمـالـُـهـا شـرطٌ لـحـصـولِ الـكـمـالِ ، فـمـن كـان لـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم أكـثـرَ مـحـبـةً كـان أكـثـرَ إيـمـانـاً ، و أقـوى يـقـيـنـاً و عـرفـانـاً . و إذا كـان الـلـه تـعـالـى قـد أسـبـغَ عـلـيـنـا بـفـضـلِـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم الـنِـعَـمَ بـاطـنـةً و ظـاهـرةً ؛ فـمـن حـقِّـه عـلـيـنـا أن يـكـون حـظـُّـهُ مـن مـحـبـتِـنـا أوفـى و أزكـى مـن مـحـبـتِـنـا لأنـفـسِـنـا و أولادِنـا و أهـلـيـنـا و أمـوالـنـا و الـنـاس أجـمـعـيـن . . . قـال سـيـدنـا عـمـرُ رضـي الـلـه عـنـه لـلـنـبـي صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم : لأنـتَ يـا رسـول الـلـه أحـب إلـيَّ مـن كـل شـيءٍ إلا نـفـسـي ، فـقـال الـنـبـي صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم : (( لـن يـؤمـنَ أحـدكـم حـتـى أكـون أحـبَّ إلـيـه مـن نـفـسـه )) فـقـال عـمـر رضـي الـلـه عـنـه : و الـذي أنـزلَ عـلـيـك الـكـتـابَ لأنـت أحـبُّ إلـي مـن نـفـسـي ، فـقـال لـه الـنـبـي صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم : (( الآن يـا عـمـر )) . و يـقـول صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم : (( مـا اخـتـلـطَ حُـبـي بـقـلـبِ أحـدٍ فـأحـبَّـنـي إلا حـرَّم الـلـهُ جـسـدَه عـلـى الـنـار )).
عــطـروا الـمـجـالـس بـطـيــب ذكــره تــفــخــيــمـا و صـــلـــوا عــلــيــه و ســــلــمــوا تــســـلــيــمـا الـلـهـم صـلِّ و ســلـم و بـارك عـلـيـه و عـلـى آلـه
يـتـبـع .... بـعـون الله |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة السبت يناير 05, 2008 2:15 am | |
| بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
((( 16 )))
عـلامـاتُ مـحـبـتـه
صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
و لـمـحـبـتِـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم عـلامـاتٌ ، مـنـهـا : الإكـثـارُ مـن ذكـرِه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم ، و ذِكـْـر أوصـافِـهِ الـجـمـيـلـة ، و مـزايـاهُ و مـآثـره ، تـلـذُّذاً بـذكـره و فـرحـاً بـنـشـر مـفـاخـرِه ، و شـكـراً عـلـى مـنـّـتـه ، كـمـا جـاء فـي الـحـديـث أن الـصـحـابـةَ رضـوانُ الـلـه عـلـيـهـم كـانـوا يـجـلـسـون يـتـذاكـرون و يـحـمـدون الـلـه عـلـى مـا هـداهـم لـديـنِـهِ و مـنَّ الـلـه بـه عـلـيـهـم . و مـن عـلامـات مـحـبـتـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم : الاقـتـداء بـه و الـعـمـلُ بـهـديـِـه ، قـال الـلـه تـعـالـى :{ قـُـل إن كـنـتـم تـحـبـون الـلـه فـاتـبـعـونـي يـحـبـبـكـم الـلـه } . فـجـعـل الـلـهُ تـعـالـى مـتـابـعـةَ الـرسـولِ صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم عـلامـةً عـلـى مـحـبـةِ الـعـبـدِ لـربـه عـز و جـل ، و جـعـلَ جـزاءَ الـعـبـدِ عـلـى هـذه الـمـتابـعـةِ أن يـحـبـه الـلـه تـعـالـى . و مـن عـلامـات مـحـبـتـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم الـتـسـلـيـمُ لـمـا شـرعَـه ، قـال الـلـه تـعـالـى : { فـلا و ربـك لا يـؤمـنـون حـتـى يـحـكـمـوك فـيـمـا شـجـر بـيـنـهـم ثـم لا يـجـدوا فـي أنـفـسـهـم حـرجـاً مـمـا قـضـيـت و يـسـلـمـوا تـسـلـيـمـا } . فـسـلـبَ اسـم الإيـمـانِ عـمـن وُجـدَ فـي صـدرهِ حـرجٌ مـن قـضـائِـهِ . و فـي الآيـة دِلالـةٌ عـلـى أن الإيـمـانَ الـحـقـيـقـيَّ لا يَـحـصـلُ إلا لـمـن حـكَّـمَ رسـولَ الـلـهِ صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم عـلـى نـفـسـه قـولاً و فـعـلاً ، و أخـذاً و تـركـاً ، و حُـبـاً ة بُـغـضـاً ، و الـغِـنـَـى عـن حُـكـْـمِ غـيـره بـحـكـمِـه ، و عـن طـاعـةِ غـيـرهِ بـطـاعـتِـه ، و اتـخـذه مـقـيـاسـاً فـصـلاً فـي خـواطـرِه و آرائـه و رغـبـاتِـهِ و خـلـَـجـاتِ نـفـسـه ، و جـعـلَ هـواه تـبـعـاً لـمـا جـاء بـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم . و مـن عـلامـاتِ مـحـبـتـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم نـصـرُ ديـنِـه بـالـقـولِ و الـفـعـلِ ، و الـذبُّ عـن شـريـعـتـه ، و الـتـخـلـقُ بـأخـلاقِـه. و مـن عـلامـاتِ مـحـبـتـهِ تـعـظـيـمُـه عـنـد ذكـره ، و رفـعُ مـرتـَـبَـتِـه عـن سـائـرِ الـخـلـق ، فـمـن قـصَّـر بـالـرسـولِ صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم عـن شـيءٍ مـن مـرتـبـتـه فـقـد عـصـى و كـفـر ، و مـن بـالغَ فـي تـعـظـيـمِـه بـأنـواعِ الـتـعـظـيـمِ و لـم يـبـلـغ بـه مـا يـخـتـصُّ بـالـبـاري ؛ فـقـد أصـابَ الـحـقَّ و حـافـظَ عـلـى جـانـب الـربـوبـيـةِ و الـرسـالـةِ مـعـاً . و رحـم الـلـه الـعـارف الـبـوصـيـري حـيـث يـقـول :
دع مـا ادعـتـه الـنـصـارى فـي نـبـيـهـم=و احـكـم بـمـا شـئـت مـدحـاً فـيـه و احـتـكـم وانـسـب إلـى ذاتـه مـا شـئـت مـن شـرف=و انـسـب إلـى قـدره مـا شـئـت مـن عـظـم فـإن فـضـل رسـول الـلـه لـيـس لـه=حـد فـيـعـرب عـنـه نـاطـق بـفـم
عــطـروا الـمـجـالـس بـطـيــب ذكــره تــفــخــيــمـا و صـــلـــوا عــلــيــه و ســــلــمــوا تــســـلــيــمـا الـلـهـم صـلِّ و ســلـم و بـارك عـلـيـه و عـلـى آلـه
يـتـبـع .... بـعـون الله |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة السبت يناير 05, 2008 2:16 am | |
| بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
((( 17 )))
بسم الله الرحمن الرحيم
و لـن نـُـنـهـى عـن شـيءٍ مـن تـعـظـيـمِـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم إلا عـمـا نـهـانـا الـلـه تـعـالـى عـنـه ، كـالـسـجـود تـعـظـيـمـاً لـه ، و مـا أمـرنـا الـلـه تـعـالـى بـه تـعـظـيـمِـهِ نـمـتـثِـلـُـهُ كـخـفـضِِ الـصـوتِ عـنـده ، و أن لا نـُـنـاديَـه بـاسـمِـهِ . و مـا لـم يَـرِدْ فـي خـصـوصِـهِ أمـرٌ ولا نـهـيٌ فـإنـه فـَـردٌ مـن أفـرادِ تـعـظـيـمِـهِ الـمـأمـورِ بـهِ عـلـى وجـهِ الـعـمـوم.
و كـل مـا يَـرمُـزُ إلـى تـعـظـيـمـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم ، و إلـى الـفـرحِ و الـسـرور بـولادتـهِ و بـروزه إلـى شـكـرِ الـحـقِ سـبـحـانـه بـظـهـوره رحـمـةً لـلـعـالـمـيـن فـذلـك مـنـبـعٌ لِـكـمـالِ الإيـمـانِ و كـمـالِ الـتـوحـيـدِ ، لا ذريـعـةٌ إلـى الـشـركِ و عـبـادةِ الأوثـان.
و مـن عـلامـات مـحـبـتـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم تـوقـيـرُه و إجـلالـُـه { فـالـذيـن آمـنـوا بـه و عـزروه و نـصـروه و اتـبـعـوا الـنـور الـذي أنـزل مـعـه أولـئـك هـم الـمـفـلـحـون } الأعـراف : 157.
و مـن تـوقـيـره صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم أنـنـا حـيـن نـصـفـه بـالـبـشـريـةِ فـإنـه يـجـبُ أن يـقـتـرن بـذلـك مـا يـمـيـزه عـن عـامـةِ الـبـشـرِ مـن الـخـصـائـصِ لأنَّ مـلاحـظـة الـبـشـريـة وحـدَهـا هـي نـظـرةٌ جـاهـلـيـةٌ ، حـيـث قـال الـكـافـرون كـمـا فـي قـولـه تـعـالـى عـن قـوم نـوح عـلـيـه الـسـلام : { مـا نـراك إلا بـشـراً مـثـلـَـنـا } [ هـود : 27 ] و قـال مـشـركـوا قـريـش حـيـن نـظـروه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم بـعـيـن الـبـشـريـةِ الـمـجـردةِ : { مـا لـهـذا الـرسـولِ يـأكـلُ الـطـعـامَ و يـمـشـي فـي الأسـواق } [ الـفـرقـان : 7 ].
و نـحـن نـعـتـقـدُ فـي رسـولِ الـلـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم أنـه سـيـدُ الأولـيـن و الآخـريـن و الـمـلائـكـةِ الـمـقـربـيـن و الـخـلائـق أجـمـعـيـن ، و حـبـيـبُ رب الـعـالـمـيـن ، وُجـدت لـه الـنـبـوةُ قـَـبَـلَ وجـودِ آدمَ عـلـيـه الـسـلام ، لـذا ظـهـرَ لـلأنـبـيـاءِ إمـامـاً فـي الـمـسـجـد الأقـصـى لـيـلـةَ الإسـراءِ ؛ و فـي يـوم الـقـيـامـةِ يُـحـشـَـرون تـحـت لـوائِـهِ و يـُـعـرضـون عـلـيـه بـأمـمِـهـم ، و يـكـونُ شـهـيـداً عـلـيـهـم و عـلـى أمـمـهـم ، و هـو هـنـاك سـيِّـدُهـم و إمـامُـهـم و خـطـيـبُـهـم و مـبـشـّـرهـم ، كـمـا وردت بـذلـك الأحـاديـثُ الـصـحـيـحـة.
و قـد اصـطـفـى الـلـه تـعـالـى أمَّـتـه عـلـى الأمـم و جـعـلـَـهـم شـهـداءَ عـلـيـهـم فـي الآخـرةِ ، و حُـرِّمـتِ الـجـنـةُ عـلـى الأمـم حـتـى تـدخـَـلـهـا أمـتـُـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم.
و هـو صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم الـمـنـةُ الـعـظـمـى { لـقـد مـن الـلـه عـلـى الـمـؤمـنـيـن إذ بـعـث فـيـهـم رسـولاً مـنـهـم يـتـلـو عـلـيـهـم ءايـاتـه و يـزكـيـهـم و يـعـلـمـهـم الـكـتـاب و الـحـكـمـة } [ آل عـمـران : 64 ].
و هـو رحـمـةٌ لـلـعـالـمـيـن ، و الأمَـنـَـة ، فـأَمِـنَ بـه حـتـى الـكـافـرُ فـي الـدنـيـا مـمـا كـان يـصـيـب الأمـم الـسـابـقـة مـن عـذابِ الاسـتـئـصـالِ ، و حـيـن أنـذر قـومـه و قـال لأهـلـه إنـه لا يـمـلـك لـهـم مـن الـلـه شـيـئـاً قـال : ( غـيـر أن لـي رحـمـاً سـأبُـلـُّـهـا بـِـبـِـلالـهـا ) ، فـإن الـلـه مـلـَّـكـه نـفـْـعَ أقـارِبـِـه و أهـلـه و أمـتِـه بـالشـفـاعـةِ الـخـاصـةِ و الـعـامـةِ كـمـا عـلـمـت ؛ فـلا حـجْـر عـلـى فـضـلِ الـلـه ، و هـو حـيـن وعـد فـوعْـدُه صـدق ، و قـد وعـده الـلـه تـعـالـى بـالـعـطـيـةِ حـتـى يـرضـى.
و مـمـا بـلـغ الذروة فـي الـدلالـة عـلـى تـعـظـيـم الـلـه تـعـالـى لـرسـولـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم شـهـادة الـلـه و مـلائـكـتـه ، فـقـال تـعـالـى : { لـكـن الـلـهُ يـشـهـد بـمـا أَنـَـزَل إلـيـك أنـزلـه بـعـلـمـه و الـمـلائـكـةُ يـشـهـدون } [ الـنـسـاء :166 ].
فـمـن لـم يُـوقـِّـر سـيـدنـا الـمـصـطـفـى صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم فـإنـه مـن الـخـاسـريـن الـضـالـيـن . و لـلـدلالـة عـلـى فـضـلـه و أنـه مـتـبـوعٌ لا تـابـع و أن الـزمـان و الـمـكـان بـه تـشـرفـا ، حُـصًـولُ وفـاتِـهِ صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم بـالـمـديـنـة ، و كـونُ دفـنـه بـهـا لـيـنـفـرد بـمـحـلٍ مـخـصـوصٍ بـعـيـدٍ عـن مـكـة ، فـلا يـكـونُ قـصـدُ زيـارتـه تـابـعـاً لـقـصـدهـا ، بـل يـكـونُ قـصـده بـالـزيـارة مـسـتـقـلاً . .
و مـن عـلامـات مـحـبـتـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم كـثـرة الـشـوقِ إلـى لـقـائـه ، و الـطـرب عـنـد سـمـاع اسـمـه الـشـريـف ، و انـشـغـالـُـه بـمـحـبـتـه عـن كـلِّ شـيءٍ بـحـيـثُ يـسـتـغـرقُ قـلـبـَه و روحَـه و سـمـعـه ، و لا يـذهـب مـن خـاطـره.
و مـن عـلامـات مـحـبـتـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم مـحـبـةُ آلِـه و أصـحـابـِـه و بـلـدِه ، و مـحـبـة كـلِّ شـيء يـنـسـب إلـيـه ، و صـلـةُ قـَـرابـتـه و أهـلِ بـيـتـه و مـودتـُـهـم و الـدفـاع عـن سـاحـتِـهـم ، و فـي الـحـديـث : (( مـعـرفـةُ آل مـحـمـد بـراءة مـن الـنـار ، و حـبُّ آل مـحـمـد جـواز عـلـى الـصـراط ، و الـولايـة لآل مـحـمـدٍ أمـانٌ مـن الـعـذاب )).
و مـن عـلامـات مـحـبـتـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم الإكـثـارُ مـن الـصـلاةِ و الـسـلامِ عـلـيـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم امـتـثـالاً لأمـره تـعـالـى ، فـإنـهـا نـورٌ فـي الـقـبـر ، و نـور عـلـى الـصـراطِ ، و نـورٌ فـي الـجـنـة ، و أمـحـق لـلـذنـوب مـن الـمـاء الـبـارد لـلـنـار ، و تـُـنـَـضـّـرُ الـوجـه و تـنـور الـقـلـب و تـطـهـره مـن الـنـفـاق و تـكـشـف الـهـمـومَ و تـدفـع الـعـاهـات ، و تـقـضـي الـحـاجـات ، و تـكـثـر الأرزاق و تـرفـعُ الـدرجـات ، و تـضـاعـفُ الـحـسـنـات و تـكـفـرُ الـخـطـايـا و الزلاتِ ، و تـزيـدُ فـي الـقـرب مـن رب الـبـريَّـات ، و هـي وسـيـلـة إلـى رؤيـتـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم يـقـظـةً أو مـنـامـاً ، وسُـلـَّـم و مـعـراج و سـلـوك إلـى الـلـه ، و سـبـبٌ فـي نـولِ الـرحـمـاتِ ، و تـغـنـي مـن اسـتـغـرق فـيـهـا و أكـثـر مـنـهـا ، و تـلـهـيـه بـلـذتـهـا عـن كـل مـلـذوذ مـسـتـطـاب . و فـوائـدهـا لا تـحـصـى ، و هـي أكـثـر مـن أن يُـحـاط بـهـا أو أن تـسـتـقـصـى.
عــطـروا الـمـجـالـس بـطـيــب ذكــره تــفــخــيــمـا و صـــلـــوا عــلــيــه و ســــلــمــوا تــســـلــيــمـا الـلـهـم صـلِّ و ســلـم و بـارك عـلـيـه و عـلـى آلـه
يـتـبـع .... بـعـون الله |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة السبت يناير 05, 2008 2:18 am | |
| بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
((( 18 )))
خـاتـمـة
بسم الله الرحمن الرحيم
و فـي الـخـتـام ارفـعـوا أكـفـكـم بـالـدعـاءِ فـقـولـوا : الـلـهـم صـلِّ عـلـى نـبـيـك و حـبـيـبـك و مـجـتـبـاك سـيـدنـا و مـولانـا مـحـمـد و آلـه و سـلـِّـمْ تـسـلـيـمـاً، الـلـهـم اجـعـلـنـا مـمـن صـدّقـَـه و اتـبـعـه و سَـلـَـك سـبـيـلـَـه ، و أمـتـْـنـا عـلـى مِـلـَّـتـه ، و احـشـرنـا فـي زمـرتِـه ، و اجـعـلـنـا مـمـن آمـنَ بـه فـهـديْـتـَـهُ ، و تـوكـَّـلَ عـلـيـك فـكـفـيـتـَـه ، و سـألـك فـأعـطـيـتـَـهُ ، و مِـنْ كـُـل هـَـولٍ و سـوءٍ وقـيـتـَـه. الـلـهـم أنـت الأولُ فـلا شـيء قـبـلـك و لا مَـعَـك ، و أنـت الآخـرُ فـلا شـيء بـعـدك ، نـعـوذ بـك مـن الـهـمّ و الـحَـزَنِ ، و نـعـوذُ بـك مـن الـعـجـز و الـكـسـل ، و نـعـوذ بـك مـن الـجُـبـنِ و الـبُـخـْـلِ ، و نـعـوذُ بـك مـن غـَـلـَـبَـةِ الـدَّيْـنِ و قـهـر الـرجـال ، و نـعـوذُ بـك مـن فـتـنـةِ الـغِـنـى و الـفـقـر ، و الـمـحـيـا و الـمـمـات ، و عـذابِ الـقـبـرِ. الـلـهـم ربَّ كـل شـيء نـسـألـك عـلـمـاً نـافـعـاً و رزقـاً واسـعـاً ، و قـلـبـاً خـاشـعـاً ، و إيـمـانـاً خـالـصـاً ، و عـمـلاً صـالـحـاً ، و أن تـَـهـَـبَ لـنـا يـقـيـنَ الـصـدّيـقـيـن ، و رجـاء الـصـادقـيـن ، و أن تـجـعـلَ لـنـا نـوراً فـي حـيـاتِـنـا ، و نـوراً فـي مـمـاتِـنـا ، و نـوراً فـي قـبـرِنـا ، و نـوراً فـي حـشـرنـا ، و نـوراً نـتـوصـلُ بـه إلـيـك. الـلـهـم اهـدنـا إلـى الـحـق و اجـعـلـنـا مـن أهـلـه ، و انـصـرنـا بـه ، و أعـنـّـا عـلـى كـلّ مـن يـحـيـدُ عـنـه ، وَقِـنـَـا نـَـوائِـبَ الـزمـانِ ، و وسـوسـة الـشـيـطـان ، و شـرَّ الإنـس و الـجـانِّ ، الـلـهـم إنـا نـعـوذُ بـك مـن عـلـمٍ لا يـنـفـعُ ، و مـن قـلـبٍ لا يـخـشـعُ ، و مـن نـفـسٍ لا تـشـبـعُ ، و مـن دعـوةٍ لا يـسـتـجـابُ لـهـا. الـلـهـم امـلأنـا بـمـحـبـتـك ، و عـلـّـق قـلـوبَـنـا حـتـى لا نـشـهـدَ إلا إيـاك ، و لا نـتـعـلـَّـق بـأحـدٍ سـواك. و نـسـألـك أن تـُـعَـطـفَ عـلـيـنـا قـلـوب اصـفـيـائِـك و أحـبـابـك ، و أمـدَّنـا بـمـددِهـم و أفِـضْ عـلـيـنـا مِـنْ كـَـرَمِـهـم ، وزِد فـي درجـاتِـهـم و قـربـِـهـم ، و أدِمْ إحـسـانـك ومِـنـَّـتـك عـلـيـنـا و عـلـيـهـم و عـلـى كـلِّ مـن هـو مـن حـزبـِـهـم ، و عـلـى أهـلِ بـيـتِ نـبـيّـنـا و الـعـلـمـاءِ مـنـا ، و عـلـى مُـحـسـنِـنـا و مُـسـيـئِـنـا.
الـلـهـم اخـتـمْ بـالـخـيـر آجـالـنـا ، و حـقـق بـالـرجـاءِ آمـالـنـا ، و سـهـِّـلْ فـي بـلـوغِ رضـاك سَـبـيـلـنـا ، و حـسِّـنْ فـي جـمـيـع الأحـوال أعـمـالـنـا ، الـلـهـم { ربـنـا لا تـُـزغْ قـلـوبـنـا بتعـد إذ هـديـتـنـا ، وهـبْ لـنـا مـن لـدنـك رحـمـة إنـك أنـت الـوهـاب } ، الـلـهـم وَفـِّـق الـولاةَ لـمـا فـيـه راحـة أهـل الإسـلام ، و لـيـِّـن قـلـوبـهـم عـلـى رعـايـاهـم ، و أمْـسِـكـْـهـا عـن كـلِّ مـا فـيـه ضـُـرُّهـم و بـلاهـم.
الـلـهـم لا تـَـدَعْ لـنـا فـي مـقـامـنـا هـذا ذَنـْـبـاً إلا غـفـرتـَـه ، و لا هـمَّـا إلا فـرجـتـَـه ، و لا كـربـاً إلا كـشـفـتـه ، و لا دَيْـنـاً إلا قـضـيـتـه ، و لا عـدوَّاً إلا خـذلـتـه ، و لا عـيـبـاً إلا أصـلـحـتـه ، و لا مـريـضـاً إلا شـفـيـتـه ، و لا غائـبـاً إلا رددتـَـه ، و لا حـاجـةً مـن حـوائـج الـدنـيـا و الآخـرةِ لـك فـيـهـا رضـا و لـنـا فـيـهـا صـلاحٌ إلا قـضـيـتـَـهـا و يـسـرتـهـا يـا أرحـمَ الـراحـمـيـن.
الـلـهـم اغـفـر لـنـا و لـمـشـايـخِـنـا و والـديـنـا و أحـبـابـِـنـا و عـشـيـرتـنـا و مـن أحـسـن إلـيـنـا و لـجـمـيـع الأولـيـاء ، الأحـيـاء مـنـهـم و الأمـواتِ و سـائـرِ الـمـسـلـمـيـن . و لإخـوانـنـا الـحـاضـريـن و الـغـائـبـيـن و لـوالـديـهـم و أقـاربـهـم و أحـبــابـهـم ، و عُـمَّ بـلـدتـنـا و أهـلـَـهـا و سـائـر بـلاد الـمـسـلـمـيـن بـالـخـيـرِ الـعـمـيـم ، و اخـتـم لـنـا بـخـيـر أجـمـعـيـن.
يــا رَبــّـــنــا بــجـــاهـِــــــهِ لـــديـــكـا=إنـــــا تـــوســــلـــنـــا بــــه إلــــيـــكـا مــعـــتـــمـــديـــن رَبــَّــنـا عــلــيـــكـا=و طـالـبــيــن الـخــيـــر مـن يـــديــكـا فـألـْـهــِـمَ الـكــل ســـبــيــل الــرشـــــدِ يــا ربـــنـا بـجــاهـه اســـتـَـجـِـبْ لــنـا=و أعــطــنـا و مــن نـُـحِــبُّ سُـــؤلــنـا و اقــْـبـَـلْ إلـهــي قــَـولـنـا و فِــعْــلـنـا=و أصـلـحــنْ نــفــوســـنـا و أهـــلـــنـا و احــفــظـهـم مـن كـل شــيء يــردي يــا ربـــنـا و اغـــفــرْ لـنـا الـــذنــوبـا=يــا ربـــنـا و اســتـُـر لـَـنـا الـعــيــوبـا يــا ربـــنـا و يــسـّـــــرِ الـمـــرغــوبـا=يــا ربـــنـا و عـــســـرِ الـمـــرهـــوبـا و أَبــعـــدِ الـمــكـــروه كــلَّ الـبُــعـْـــدِ يــا ربـَّـــنـــا و اغـــفـــرْ لِـوَالــديـــنــا=أشـــيـاخــنـا إخـــوانــنــا بـــنـــيـــنـــا أصــلـحْ لـهــمْ دنـــيــاهـُـمُ والــديـــنــا=و أســـــكـن الـجــمــيـع عِــلـِّــيـِّــيــنــا و نـحـن فـيـهـم فـي جـــنـان الـخـــلــد يــا رَبّ و ارحــــم أمـَّـــةَ الـمـخــتــارِ=فــي كــل عــــصـــــر و بـــكـــل دار و احـرســهـم مـن ســلـطـة الأغــيــارِ=فــي ســــائــر الـبــــلادِ و الأقـــطــارِ فــي كــل غــَـــوْرٍ و بــكــل نـــجـــــد بــه اســتـجــب يــا ربِّ دَعَــــوَاتِـــنــا=آمـــن بــه يــا ربـــنــا روعــــاتـــنـــا حــسّـــن بــه يــا ربـــنــا حــــالاتــنــا=و بــدلـــن بـالـحــســـن ســـيــئــاتــنــا و نــجـّــنـــا مـــن حــســـد و حـــقـــد صـــلِّ عـلـيـه يـا إلـــهــــــي عــــــددا=لــــيـــس يـــحـــــــد أزلاً و أبـــــــــدا و الآلِ و الـصـحـبِ نـجــومِ الاهــتــدا=و مـن بـهـم مـن أمـة الـهـادي اقــتـدى و اخــتــم لـنـا بـجــاهـهـم بـالـرشـــــد
سـبـحـان ربـك رب الـعـزة عـمـا يـصـفـون و سـلام عـلـى الـمـرسـلـيـن و الـحـمـد لـلـه رب الـعـالـمـيـن
الـفـاتـحـة
* * * * * *
تـم
بـحـمـد الله . نسألكم الدعاء |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة الأربعاء يناير 09, 2008 12:17 pm | |
| اللهم امين أخىجزاك الله خير الجزاء ع الموضوع القيم و الرائع
جعله الله فى ميزان حسناتك وأثقل به موازينك يوم القيامه
تقبل مرورى وتحـــــــــيا تـــى |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: استفسار الأربعاء يناير 16, 2008 10:40 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين اما بعد لقد قرأنا الموضوع-الحبيب المصطفى-وصادفنا من معجزاته صلى الله عليه وسلم احياؤه للموتى نرجوا منكم التوضيح اكثر فيما يخص هدا الجانب مع اعطاء امثلة واقعية ان امكن دلك وشكــــــــــــــــــــــــــــــــرا |
|
| |
| سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم المباركة | |
|