احمد أبو أيمن الإدارة
عدد الرسائل : 60 السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 11/11/2007
| موضوع: تابع موضوع ذي النورين عثمان بن عفان رصي الله عنه الخميس مايو 08, 2008 9:59 pm | |
| الخلافة
كان عثمان رضي الله عنه ثالث الخلفاء الراشدين ، فقد بايعه المسلمون بعد
مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 23 هـ ، فقد عين عمر ستة للخلافة
فجعلوا الأمرفي ثلاثة ، ثم جعل الثلاثة أمرهم إلى عبد الرجمن بن عوف بعد أن
عاهد الله لهم أن لا يألوا عن أفضلهم ، ثم أخذ العهد والميثاق أن يسمعوا ويطيعوا
لمن عينه وولاه ، فجمع الناس ووعظهم وذك هم ثم أخذ بيد عثمان وبايعه الناس
على ذلك ، فلما تمت البيعة أخذ عثمان بن عفان حاجبا هو مولاه وكاتبا هو
مروان بن الحكم ومن خطبته يوم استخلافه لبعض من أنكر استخلافه أنه قال :
( أما بعد ، فإن الله بعث محمدا بالحق فكنت ممن استجاب لله ورسوله ، وهاجرت
الهجرتين ، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ما غششته ولا عصيته
حتى توفاه الله ، ثم أبا بكر مثله ، ثم عمر كذلك ، ثم استخلفت ، أفليس لي من الحق مثل الذي لهم ؟ )
الخير
انبسطت الأموال في زمنه حتى بيعت جارية بوزنها ، وفرس بمائة ألف ، ونخلة
بألف درهم ، وحج بالناس عشر حجج متوالية
الفتوح الإسلامية
استمرت خلافته نحو اثني عشر عاما تم خلالها الكثير من الأعمال فانشاء أول
اسطول اسلامي بحري في عهده لحماية الشواطيء الاسلامية من هجمات البيزنطيين
واستمرت الفتوحات واتسعت الدولة الاسلامية في عهده وتوسع المسجد الحرام .
الفتنة
ويعود سبب الفتنة التي أدت إلى الخروج عليه وقتله أنه كان كلفا بأقاربه وكانوا
قرابة سوء ، وكان قد ولى على أهل مصر عبدالله بن سعد بن أبي السرح فشكوه
إليه ، فولى عليهم محمد بن أبي بكر الصديق باختيارهم له ، وكتب لهم العهد ، وخرج
معهم مدد من المهاجرين والأنصار ينظرون فيما بينهم وبين ابن أبي السرح ، فلما
كانوا على ثلاثة أيام من المدينة ، إذ هم بغلام عثمان على راحلته ومعه كتاب مفترى ،
وعليه خاتم عثمان ، إلى ابن أبي السرح يحرضه ويحثه على قتالهم إذا قدموا عليه ،
فرجعوا به إلى عثمان فحلف لهم أنه لم يأمره ولم يعلم من أرسله ، وصدق رضي الله
عنه فهو أجل قدرا وأنبل ذكراً وأروع وأرفع من أن يجري مثل ذلك على لسانه
أو يده ، وقد قيل أن مروان هو الكاتب والمرسل .
ولما حلف لهم عثمان رضي الله عنه طلبوا منه أن يسلمهم مروان فأبى عليهم ،
فطلبوا منه أن يخلع نفسه فأبى ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد قال
له : "عثمان ، أنه لعل الله أن يلبسك قميصا فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه "
الحصار
فاجتمع نفر من أهل مصر والكوفة والبصرة وساروا إليه ، فأغلق بابه دونهم ،
فحاصروه عشرين أو أربعين يوما ، وكان يشرف عليهم في أثناء المدة ، ويذكرهم
سوابقه في الإسلام ، والأحاديث النبوية المتضمنة للثناء عليه والشهادة له بالجنة ،
فيعترفون بها ولا ينكفون عن قتاله !!
وكان يقول : ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا فأنا صابر عليه )
"إنك ستبتلى بعدي فلا تقاتلن "
وعن أبي سهلة مولى عثمان قال : قلت لعثمان رضي الله عنه يوما : قاتل يا أمير المؤمنين
قال : ( لا والله لا أقاتل ، قد وعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم أمراً فأنا صابر عليه )
واشرف عثمان على الذين حاصروه فقال :
( يا قوم ! لا تقتلوني فإني وال وأخ مسلم ، فوالله إن أردت إلا الإصلاح ما استطعت ،
أصبت أو أخطأت ، وإنكم إن تقتلوني لا تصلوا جميعاً أبدا ، ولا تغزوا جميعا أبداً ولا
يقسم فيؤكم بينكم ) فلما أبوا قال اللهم احصهم عددا ، واقتلهم بددا ، ولا تبق منهم أحداً )
فقتل الله منهم من قتل في الفتنة ، وبعث يزيد إلى أهل المدينة عشرين ألفا فأباحوا
المدينة ثلاثا يصنعون ما شاءوا لمداهنتهم .
مقتله
كان مع عثمان رضي الله عنه في الدار نحو ستمائة رجل ، فطلبوا منه الخروج
للقتال ، فكره وقال :
( إنما المراد نفسي وسأقي المسلمين بها )
فدخلوا عليه من دار أبي حزم الأنصاري فقتلوه ، و المصحف بين يديه فوقع شيء
من دمـه عليه ، وكان ذلك صبيحـة عيد الأضحـى سنة 35 هـ في بيته بالمدينة
ومن حديث مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه :
أن عثمان رضي الله عنه أعتق عشرين عبدا مملوكا ، ودعا بسراويل فشد بها عليه ،
ولم يلبسها في جاهلية ولا إسلام وقال :
( إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة في المنام ، ورأيت أبا بكر وعمر
وأنهم قالوا لي : اصبر ، فإنك تفطر عندنا القابلة )
فدعا بمصحف فنشره بين يديه ، فقتل وهو بين يديه
كانت مدة ولايته رضي الله عنه وأرضاه إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا وأربعة
عشر يوما ، واستشهد وله تسعون أو ثمان وثمانون سنة .
ودفن رضي الله عنه بالبقيع ، وكان قتله أول فتنة انفتحت بين المسلمين فلم تنغلق إلى اليوم .
يوم الجمل
في يوم الجمل قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
( اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان ، ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان ، وأنكرت
نفسي وجاؤوني للبيعة فقلت :
( إني لأستحيي من الله أن أبايع قوما قتلوا رجلا قال له رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة " وإني لأستحي من الله وعثمان على الأرض لم يدفن بعد )
فانصرفوا ، فلما دفِن رجع الناس فسألوني البيعة فقلت :
( اللهم إني مشفق مما أقدم عليه )
ثم جاءت عزيمة فبايعت فلقد قالوا :
(يا أمير المؤمنين ، فكأنما صدع قلبي وقلت : (اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى )
مما قيل عنه رضي الله عنه
- قال تعالى :
(( امن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ))
سورة الزمر آية ( 9 )
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة "
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم "
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لكل نبي رفيق ورفيقي يعني في الجنة عثمان "
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من أول الليل إلى أن طلع الفجر رافعا يديه يدعو لعثمان :
" اللهم عثمان رضيت عنه فأرض عنه"
- قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها :
" قتلتموه وانه ليحيي الليل كله بالقرآن "
- قال الحسن بن علي رضي الله عنه :
( رأيت عثمان نائما في المسجد ورداؤه تحت رأسه فيجيء الرجل فيجلس إليه ثم
يجيء الرجل فيجلس إليه كأنه أحدهم )
- عن هانيء مولى عثمان رضي الله عنهما قال :
كان عثمان رضي الله عنه إذا وقف على قبر يبكي حتى تخضل لحيته من البكاء وكان يقول :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" ما رأيت منظراً إلا والقبر أفظع منه "
وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
"القبر أول منزل من منازل الآخرة ، فأن نجا منه فما بعده أيسر ، وإن لم ينج فما بعده أعظم "
بشارات لعثمان رضي الله عنه
- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه
وسلم في حائط من حائط المدينة وهو متكئ يركز بعود معه بين الماء والطين إذا
استفتح رجل فقال : " افتح وبشره بالجنة "
قال فإذا أبو بكر ففتحت له وبشرته بالجنة قال ثم استفتح رجل آخر
فقال : " افتح وبشره بالجنة "
قال فذهبت فإذا هو عمر ففتحت له وبشرته بالجنة ثم استفتح رجل آخر قال فجلس
النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " افتح وبشره بالجنة على بلوى تكون "
قال فذهبت فإذا هو عثمان بن عفان قال ففتحت وبشرته بالجنة قال وقلت الذي
قال فقال : ( اللهم صبرا أو الله المستعان )
- عن قتادة رضي الله عنه أن أنس رضي الله عنه حدثهم قال :
صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف وقال :
" اسكن أحد أظنه ضربه برجله فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان
كتبه احمد ابو ايمن الساوري امام سابق بمسجد عثمان بن عفان الأبيض سيدي الشيخ حرصها الله
| |
|
رشيد المشرف العام
عدد الرسائل : 359 السٌّمعَة : 0 نقاط : 627 تاريخ التسجيل : 16/11/2007
| موضوع: رد: تابع موضوع ذي النورين عثمان بن عفان رصي الله عنه الجمعة مايو 09, 2008 2:03 pm | |
| | |
|