ديوان محو الأمية قدم طلبا بسبب عجز في التأطير

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

رفض توظيف 4 آلاف معلم بسبب '' سوء '' التسيير

قال مصدر مسؤول من وزارة التربية، بأن مسؤولي هذه الأخيرة رفضوا طلبا تقدم به ديوان محو الأمية لتوظيف 4 آلاف عون متعاقد، بسبب ''سوء تسيير'' و''تلاعب'' في تسديد مستحقات 8 آلاف معلم، كان وراء تدخل الرئيس بوتفليقة لصرف هذه الرواتب.
كشف ذات المصدر عن جلسة عمل جمعت مؤخرا المراقب المالي على مستوى وزارة التربية الوطنية بمدير الديوان الوطني لمحو الأمية بناء على طلب من هذا الأخير، الذي قدم، حسب ذات المصدر، طلبا لتوظيف 4 آلاف عون متعاقد كمرحلة ثانية من تطبيق الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي خصص لها بوتفليقة أكثر من 300 مليار سنتيم.
وقال مصدر ''الخبر'' بأن رد وزارة التربية كان ''حازما''، وتضمن رفضا ''قطعيا'' لطلب الديوان ''على اعتبار أن عملية تسديد مستحقات 8 آلاف معلم الذين استفادوا من عقود بمجرد انطلاق الإستراتيجية لازالت مستمرة بسبب عجز الديوان في تسيير العملية..''.
نفس المصدر أكد بأن ''متاعب'' الديوان، ستزداد بالنظر إلى العجز في التأطير المسجل على مستوى مراكز محو الأمية على المستوى الوطني، ما يفسر طلب إدارة هذا الأخير توظيف 4 آلاف عون متعاقد لسد هذا العجز وتدارك التأخر في تقديم حصيلة عمل الديون وتقييم آدائه.
ويعتبر هذا اللقاء بين المراقب المالي في وزارة التربية ومسؤولي الديوان، الثاني بعد ذلك الذي جمع الطرفين منذ أكثر من شهرين، لدراسة 6 آلاف ملف من 36 ولاية، على اعتبار أن حوالي ألفي معلم متقاعد تلقوا أجورهم في 12 ولاية.
وكانت وزارة التربية قد تعرضت لـ''ضغوط'' من وزير المالية كريم جودي، عقب تعليمات ''صارمة'' من رئيس الجمهورية للتعجيل في طي ملف أعوان محو الأمية الذين لم يتلقوا أجورهم منذ انطلاق الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي أقرها بوتفليقة، حيث تم الاتفاق على صرف الأجور المتأخرة، وهي العملية التي انطلقت مباشرة بعد اللقاء، حيث شرع فعليا في تسديد مستحقات المعلمين.
من جهة أخرى يتم التفكير حاليا في تنصيب لجنة تضم إطارات الديوان الوطني لمحو الأمية، توكل لها مهمة تسيير ما تبقى من الإستراتيجية التي أقرها بوتفليقة، بهدف تجنب ''التلاعبات'' التي حصلت في المرحلة الأولى من تطبيق البرنامج، وكانت وراء موجة انتقاد كبيرة وجهت لمسؤوليه، مثلما أشار إليه تقرير كانت ''الخبر'' قد تحصلت عليه يكشف ''فشل'' الديوان ''الذي لم يتمكن من تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية التي خصصت لها الحكومة حوالي 300 مليار سنتيم..''. وأعاب ذات التقرير على الديوان نقائص ''بالجملة'' في عملية تنفيذ الإستراتيجية، وهو ما جاء على لسان ممثلي هذه الهيئة الذين تحدثوا عن ''سوء تسيير'' في الجانب المتعلق بإمضاء العقود، حيث لازال المنشطون التابعون للديوان لم يتلقوا مستحقاتهم للموسمين الدراسيين المنصرمين.

المصدر جريدة الخبر الاربعاء 26/10/2009

» من ديوان الإمام الشافعي........
» محو الأمية .. تحدي ترفعه الجزائر